إشارات متضاربة بشأن نتائج الحوار الفلسطيني في القاهرة

القاهرة:غادر المفاوض الاسرائيلي عوفر ديكيل القاهرة الجمعة بعد ثلاثة ايام من المفاوضات السرية للافراج عن الجندي جلعاد شاليط، كما اعلن مصدر في الملاحة الجوية.

ولم تتسرب معلومات عن نتائج هذه المفاوضات التي ترمي الى الافراج عن الجندي الاسرائيلي الشاب المحتجز منذ حوالى الف يوم في قطاع غزة، في مقابل الافراج عن مئات من المعتقلين الفلسطينيين.

وقد اجرى ديكيل الذي يرأس فريقا يضم اربعة مساعدين منذ مساء الثلاثاء هذه المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس عبر رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان.

وكان مصدر قريب من المفاوضات طلب عدم الكشف عن هويته قال quot;قد يكون هناك بصيص امل الا ان الحذر يفرض نفسهquot;.

لكن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم الموجود الان في القاهرة قال لوكالة فرانس برس ان حركته quot;لم تتسلم عرضا جديداquot; وquot;لا شيء جديدا في ملف شاليطquot;.

واعتبر ان اسرائيل لم تلين موقفها. واضاف quot;يمارسون ضغوطا على حماس لكننا لن نغير شروطناquot; لمبادلة الاسرى.

ويعقد وفد من حماس يضم المسؤول الثاني في مكتبها السياسي موسى ابو مرزوق في القاهرة اجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من اجل quot;المصالحةquot;.

وتتناول المفاوضات على وجه الخصوص اسماء معتقلي حماس وبينهم منفذو هجمات دموية توافق اسرائيل على الافراج عنهم مقابل الافراج عن شاليط، كما قال مصدر قريب من المفاوضين.

واكد ابو مرزوق ان حماس تطالب بالافراج عن 450 اسلاميا محكوما واكثر من 550 آخرين معتقلين من النساء والشبان والمسؤولين السياسيين في حماس.

واكدت صحيفة الحياة العربية الخميس نقلا عن مصدر من حركة حماس ان ديكيل سلم لائحة جديدة تضم 210 معتقلين اسلاميين يثيرون جدلا في اسرائيل باتت توافق الدولة العبرية على الافراج عنهم.

وبين هؤلاء 90 معتقلا ترفض اسرائيل السماح لهم بالعودة الى الاراضي الفلسطينية بينما تفرض على 30 آخرين من سكان الضفة الغربية العودة الى غزة التي تسيطر عليها حماس منذ 2007.

ويأمل رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت في التوصل الى الافراج عن شاليط قبل تشكيل حكومة برئاسة بنيامين نتانياهو في الثالث من نيسان/ابريل.

واشترطت اسرائيل الافراج عن شاليط التي اسرته مجموعة فلسطينية في 26 حزيران/يونيو 2006، لابرام اتفاق تهدئة دائمة في قطاع غزة.