نيامي: دعا الزعيم الليبي ورئيس الاتحاد الافريقي معمر القذافي متمردي الطوارق في النيجر ومالي للتخلي عن الصراع المسلح مما يزيد الضغط على المتمردين لالقاء السلاح.
وتنتشر جماعات متمردة وعصابات بالبلدين الصحروايين المتجاورين وتخطف الزوار القادمين من الغرب وتسبب القلق للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في مشروعات تعدين اليورانيوم في النيجر. ولكن المتمردين في كلا البلدين اظهروا اشارات حديثا على رغبتهم في الحوار.
وقال القذافي في مأدبة رسمية في نيامي عاصمة النيجر مساء يوم السبت ان أي شخص يلقي السلاح ويدخل في عملية السلام لا يخشى من شيء وانه لن يحاسبهم أحد على الماضي.
واضاف ان حمل السلاح لا يمكن ان يكون مطلقا وسيلة للتعبير عن الاحتجاج.
وانشق فصيل متمرد في وقت سابق هذا الشهر عن حركة العدالة للنيجر المسلحة التي يقودها الطوراق وقالت انها ترغب في المفاوضات لاستعادة السلام.
ورفضت النيجير الحوار مع المتمردين الذين تصفهم بالمجرمين بخلاف مالي التي تفاوضت مع متمردي الطوارق الساعين للحصول على حكم ذاتي بصلاحيات أوسع.
وفي الشهر الماضي ألقى قرابة 600 متمرد سلاحهم في شمال مالي في دلالة على ان الضغط العسكري والتوسط الجزائري ربما يساعدان في نزع فتيل التمرد في مالي.
وقال القذافي انه ينوي تطهير الصحراء من مهربي المخدرات والاسلحة والمتمردين الاسلاميين الذين قال انهم يتمركزون فيها.
وقال الزعيم الليبي في هذا الشأن ان الصحراء موبوءة بكل هذه الجماعات وان الوضع فيها يقلقه وانه عازم على نشر السلام فيها.
وسلط جناح القاعدة في شمال افريقيا الاضواء على انعدام الامن في المنطقة حيث توجد عمليات لشركات عالمية مثل اريفا وكاميكو.
وقال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي انه يحتجز اربعة سائحين اوروبيين خطفوا على الحدود بين النيجر ومالي في يناير كانون الثاني ودبلوماسيين كنديين خطفوا في جنوب النيجر في ديسمبر كانون الاول.
ومنذ انتخابه لرئاسة الاتحاد الافريقي في فبراير شباط زار القذافي اريتريا للتوسط بينها وبين جارتها اثيوبيا في قضية الحدود كما زار غينيا بيساو وموريتانيا.