مدينة الفاتيكان: يقوم البابا بنديكت هذا الاسبوع بأول زيارة لافريقيا حيث سيطالب الدول المتقدمة التي تتصدى للازمة الاقتصادية بعدم نسيان القارة التي يخوض فيها الملايين كفاحا يوميا من اجل البقاء.
وستتيح الزيارة التي تستمر من 17 الى 23 مارس اذار لكل من الكاميرون وانجولا الفرصة للبابا الذي احيانا ما يوصف بانه quot;اوروبي النزعةquot; للتحدث بشأن قضايا اخرى تواجه القارة مثل الحرب والفساد والعلاقات المتوترة احيانا بين المسيحيين والمسلمين.
ورغم ان زيارته تقتصر على دولتين الا ان رسالته ستنقل على نطاق واسع عبر القارة خاصة وان البابا سيعقد عدة اجتماعات مع اساقفة من كل الدول الافريقية.
وقال البابا يوم الاحد quot;انوي ان احتضن تماما القارة بأكملها.. اختلافاتها التي تقدر بالالاف وروحها الدينية العميقة وثقافاتها القديمة وطريقها الصعب للتنمية والمصالحة ومشكلاتها الخطيرة وجروحها الدامية وامكانياتها الهائلة وامالها.quot;
واضاف في كلمة للزوار والسائحين في ساحة القديس بطرس quot;افكر على نحو خاص في ضحايا الجوع والمرض والظلم والصراعات التي يقتل فيها الاخ اخاه وكل شكل من اشكال العنف التي تتواصل على نحو يؤسف له.quot;
وخلال القرن العشرين قفز عدد السكان الكاثوليك في افريقيا من نحو مليونين في عام 1900 الى حوالي 140 مليون في عام 2000 مما يجعل القارة تحتل اهمية اكثر من ذي قبل بالنسبة للفاتيكان مع تراجع عدد الاشخاص الذين يتبعون تعاليم الكاثوليكية في العالم المتقدم.
وتأتي زيارة البابا لافريقيا في وقت حذرت فيه الجماعات الخيرية والمنظمات التابعة للامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من quot;تراجع التعاطفquot; من قبل الدول المانحة في الوقت الذي يواجه فيه العالم اسوأ تباطؤ اقتصادي منذ الكساد الكبير.
ولا تقف اي دولة افريقية حتى الان على المسار الصحيح للوصول الى اهداف تنمية الالفية التي وضعتها الامم المتحدة فيما يتعلق بالقضاء على الفقر وحقوق الانسان والمساواة والبيئة والصحة والتعليم.
وقال دومينيك شتراوس كان مدير صندوق النقد الدولي quot;رغم ان الازمة كانت بطيئة في الوصول الى سواحل افريقيا الا اننا نعرف انها قادمة وان تاثيرها سيكون شديدا.quot;