إسلام أباد: أكد السفير السعودي لدى إسلام آباد علي عواض عسيري أن بلاده لا تتدخل في الشؤون السياسية الداخلية الباكستانية، ولا تدعم فريقا سياسيا ضد آخر، إذ تصب مساعيها كافة حول وحدة وسلامة واستقرار الباكستان، بيد أنه قال في الوقت نفسه لـ quot;عكاظquot; إن الرياض تتابع الأزمة السياسية الحالية عن كثب، وتأمل من جميع الأفرقاء السياسيين ضبط النفس وإعمال العقل والحكمة لما فيه مصلحة البلاد.
واسترسل مفندا تفسير بعض المراقبين الباكستانيين من أن عدم تدخل المملكة في هذه الظروف الصعبة يعني التخلي عن مسؤوليتها تجاه دولة شقيقة مهمة، ان الرياض لم ولن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه الباكستان، مشيرا إلى أن الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، من خلال حرصه ومتابعته الحثيثة للتطورات السياسة الحالية وازدياد حالة التوتر بين حزب الشعب الباكستاني الحاكم والمعارضة، عمد إلى إيفاد رئيس الاستخبارات العامة مقرن بين عبدالعزيز، للتوجه إلى الباكستان، كمبعوث شخصي له وحمله رسالة نداء أخوية منه إلى جميع القوى السياسية بضرورة وضع المصالح العليا لبلادهم فوق أي اعتبار .
وقال عسيري : quot; إن الأمير مقرن اجتمع مؤخرا مع جميع قيادات الأحزاب السياسية في حضور رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني على طاولة واحدة في إسلام آباد في quot;الدار السعوديةquot;، وأبلغهم بمحتوى رسالة الملك عبدالله، والتي أكد خلالها حرص المملكة على تحقيق الاستقرار والأمن في الباكستان، وان التحديات التي تواجهها تقتضي الحكمة والتلاحم السياسي والمشاركة الإيجابية، فضلا عن ضرورة التركيز على القواسم والمشاركات الإيجابية المشتركة وليس التنافسيةquot;.
التعليقات