بهية مارديني من دمشق: اعتبر محلل سياسي سوري في تصريح خاص لايلاف ان زيارة وليد المعلم وزير الخارجية السوري الى بغداد حلقة جديدة في سلسلة تنقية الاجواء العربية التي بدأت في قمة الكويت. وقال المحلل السياسي ادهم الخطيب ان قمة الدوحة امام تحد كبير ، وسيعزز نجاحها حسن التحضير ، معتبرا ما نشهده من زيارات سيساهم في تنقية الاجواء والمصالحة العربية تمهيدا للوصول الى موقف عربي موحد امام القضايا جميعها ، وراى ان العرب امام عدة تحديات وقضايا منها في البداية اتمام المصالحات على الصعيد الفلسطيني وعلى الصعيد العربي .

وكان عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية زار بغداد مؤخرا بعد زيارة لدمشق .

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان هذا الاسبوع سيشهد زيارة لوزير الخارجية السوري يحمل فيها رسالة من رئيس بلاده تعكس الرغبة في تطوير العلاقات بين البلدين. واكد ايضا ان الرئيس التركي عبد الله غول سيزور العراق على رأٍس وفد رفيع المستوى للقاء المسؤولين العراقيين والتباحث معهم حول العلاقات المشتركة بين البلدين، وقال ان الزيارة ستتضمن لقاء غول برئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ، وأن الزيارة ستستغرق يومين.

وكان غول اعلن الاسبوع الماضي في لقاء مع الطالباني على هامش المنتدى العالمي الخامس للمياه الذي عقد في مدينة اسطنبول، عزمه على زيارة العراق قريبا ليبحث مع المسؤولين العراقيين الاخرين سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وعلى كافة الأصعدة، مشددا على أهمية تطوير تلك العلاقات وخصوصا التجارية منها، معربا عن استعداد تركيا لرفع مستوى تلك العلاقات.

واضاف الدباغ ان وزير الخارجية السوري سيزور العراق خلال هذا الاسبوع ايضا للقاء المسؤولين العراقيين، ونقل رسالة من الرئيس السوري تعكس الرغبة في تطوير العلاقات العراقية السورية، تمهيدا لمؤتمر القمة العربية التي ستعقد في الدوحة اواخر الشهر الجاري.

وكان المعلم قد توجه الى بغداد في زيارة سابقة لمناقشة قضايا التعاون الاقتصادي والعلاقات الثنائية. وناقش مع المسؤولين العراقيين قضايا العلاقات الثنائية وتنمية التعاون في ميدان التجارة والصناعة والطاقة.

وزار وليد المعلم بغداد لأول مرة بعد سقوطنظام صدام حسين في أبريل عام 2003، وفي نوفمبر عام 2006 ووقع خلال هذه الزيارات عددا من الاتفاقيات الهامة. وانقطعت العلاقات بين العراق وسورية في بداية ثمانينات القرن الماضي نتيجة ما يقال انه تنافس بين القيادتين القطريتين لحزب البعث في البلدين وخلاف بين القطبين ، وبعض المشاكل التي شابت العلاقات بين دمشق وبغداد.