مشترياتها تسجل رقمًا قياسيًا خلال العام الجاري
إسرائيل... سوق الهند المفضل للأسلحة
خلف خلف من رام الله:
كشفت مصادر إسرائيلية أن المشتريات الأمنية الهندية من إسرائيل ستسجل رقمًا قياسيًا خلال العام الجاري. يأتي هذا الكشف في وقت ابتاعت نيودلهي قمرًا صناعيًا ذكيًا للتجسس من تل أبيب بقيمة 200 مليون دولار ستقوم بإطلاقه إلى الفضاء الشهر المقبل، كما تعكف الصناعات الجوية الإسرائيلية في الوقت ذاته، على تطوير صاروخ ارض جو للهند، بعدما زودتها بطائرات تجسس دون طيار، بالإضافة إلى جملة صفقات ثنائية يجري تنفيذها من فوق الطاولة وتحتها تقارير تناقلتها وسائل الإعلام العبرية أوضحت أن قمر التجسس المتطور الذي اشترته الهند حديثًا من إسرائيل يعتبر الشقيق التوأم للقمر quot;تكسارquot;، وهو مزود بمنظومة رادار خاصة يمكنها رصد أهداف أرضية في الظلام وعواصف رملية وأحوال جوية سيّئة.
تشير معطيات إسرائيلية وهندية متطابقة إلى أن الهدف من شراء نيودلهي لقمر التجسس، هو منع تكرار عمليات إرهابية في الهند، على غرار التي حدثت في بومباي، لا سيما أن التقارير الأمنية التي جمعتها السلطات الهندية تفيد أن الارهابين قدموا إلى الهند من باكستان عبر زوارق، ولو امتلكت الأولى قمر تجسس لكان باستطاعتها إحباط العملية برمتها.
على أي حال، هذه الصفقة ستدخل إسرائيل بموجب توقيعها إلى النادي المصغر جدًا الذي ينتج ويصدر اقمار التجسس الصناعية، وستجعل نيودلهي ثالث دولة مستوردة للسلاح في العالم، فهي تنفق كل سنة نحو من 4 مليارات دولار. مع العلم أن إسرائيل في نهاية عام 2006 أصبحت ثاني موردة للسلاح الى الهند بعد روسيا. في السنة نفسها أصبحت الهند الزبون المتقدم لشركات الامن الاسرائيلية واشترت منها بمبلغ 1.5 مليار دولار. على حسب ما يقول وزير الدفاع اك انطوني، احرزت الصناعات العسكرية الاسرائيلية في السنين 2002 ndash; 2006 صفقات في الهند بنحو من مليار دولار كل سنة.
من الصفقات التي عقدت بين نيودلهي وتل أبيب، تطوير إسرائيل للهند طائرات ميغ 21 من الصناعة الروسية، وطائرات هجوم على الارض مع قنابل موجهة بالليزر وكذلك تم شراء تطوير طائرات سو30 من إسرائيل أيضا. وفازت الشركة الاسرائيلية سولتام بعقد لتطوير مدافع بـ 133 ملم السوفياتيه التي تمتلكها الهند.
كذلك زودت اسرائيل دبابات الجيش الهندي من طراز تي72 الروسية بنظم رقابة متقدمة لاطلاق النار. لكن الصفقة الأكبر التي وقعت بين إسرائيل والهند، وتطلبت أذنا من الولايات المتحدة الأميركية، فقد جرت عام 2003، وهي عبارة عن نظامي رادار من نوع غرين باين، وثلاثة نظم ايواكس من طراز quot;فاركونquot; تركز على طائرات روسية من طراز أي.أي 76.
في غضون سنة 2003 منحت الهند الصناعة الجوية الاسرائيلية 130 مليون دولار لاجل طائرات بلا طيار لارتفاع متوسط، ذات قدرة طويلة على البقاء في الجو من طراز quot;هارونquot; سلمت اليها في غضون سنة. بعد النجاح الكبير لهارون باعت اسرائيل 50 طائرة بلا طيار اخرى في صفقة بلغت قيمتها 220 مليون دولار اجازتها الحكومة الهندية الجديدة في سنة 2005.
في كانون الثاني 2006 وقع مختبر البحث والتطوير الذي تملكه الدولة في الهند في حيدر اباد والصناعة الجوية الاسرائيلية صفقة لتطوير مشترك وانتاج لصواريخ جو ndash; جو من طراز quot;باراكquot; لاجل جيشي الهند واسرائيل. وفي ايار 2008 وقعت الشركة الضخمة الهندية تاتا اتفاقا مع الصناعة الجوية في اسرائيل على التعاون، وبدأت العلاقات تزدهر، حتى بلغت رقما قياسيا.