تونس: رشح ائتلاف من التنظيمات اليسارية الاحد الامين العام لحركة التجديد احمد ابراهيم للانتخابات الرئاسية في تونس المقررة في تشرين الاول/اكتوبر المقبل.
وقال ابراهيم انه يريد مواجهة الرئيس الحالي زين العابدين بن علي (72 عاما) المرشح لولاية خامسة.
ويبلغ احمد ابراهيم الثانية والستين من العمر ويتراس منذ سنتين حركة التجديد المعارضة التي لها ثلاثة نواب في البرلمان التونسي.
وتعتبر حركة التجديد وريثة الحزب الشيوعي الذي تأسس العام 1920، وهي تقود حاليا ائتلافا يضم مجموعات من التنظيمات اليسارية والمستقلة ينشط تحت اسم quot;المبادرة الديموقراطيةquot;، وهو الذي رشح ابراهيم الاحد لرئاسة الجمهورية.
وقال في اول لقاء شعبي للائتلاف الذي يترأسه في تونس quot;ان ترشحي ليس رمزيا وانا عازم على الدخول في منافسة فعلية للوقوف بحزم وبطريقة ندية بوجه مرشح السلطةquot;.
ويدعو هذا الجامعي الى اقامة quot;دولة ديموقراطية حديثة علمانيةquot; في موقف يتعارض مع المعارضة الراديكالية المقربة من الاسلاميين، ويختلف عن موقف المعارضة البرلمانية المعتدلة التي تدعم حاليا بن علي.
وتابع ابراهيم quot;انه مرشح يعمل فعليا لاجراء قطيعة مع الماضيquot;، مكررا القول quot;انه حان الوقت للانتقال من التمرد الى معارضة فعلية ووضع حد للتسلطquot;.
وتطرق ابراهيم الى quot;الخلل الهائل في الوسائلquot; بين السلطة والمعارضة، واعلن انه يأخذ علما بالتزام الرئيس التونسي باجراء انتخابات نزيهة تكون تحت رقابة هيئة مستقلة وليس وزارة الداخلية.
ودعا الى اصلاح quot;جذريquot; للنظام الانتخابي وضمان حرية الاجتماع والتنظيم وحرية الصحافة اضافة الى الغاء مشروع قانون يدعو حسب قوله الى فرض رقابة مسبقة على خطابات المرشحين خلال الحملات الانتخابية.
كما طالب باطلاق سراح quot;كل الذين حوكموا بسبب آرائهمquot; بينهم من اعتقل خلال اضطرابات اجتماعية جرت العام 2008 في منطقة قفصة المنجمية في جنوب غرب البلاد.