واشنطن:اتهمت الولايات المتحدة الاثنين خبير الامم المتحدة ريتشارد فالك بquot;الانحيازquot; لمطالبته بفتح تحقيق حول الهجوم الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة في كانون الثاني/يناير الماضي، معتبرا ان هناك من quot;الاسبابquot; ما يدفع الى الاعتقاد بحصول جرائم حرب خلاله.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود في تصريح صحافي quot;عبرنا مرارا عن قلقنا بشأن آراء المقرر الخاص حول هذا الموضوعquot;.

وتابع quot;لقد توصلنا الى ان آراء المقرر ابعد ما تكون عن الموضوعيةquot; مضيفا quot;نعتبر انها منحازة وقلنا ذلك بشكل واضحquot;.

ودعا المقرر الخاص حول الوضع في الاراضي الفلسطينية ريتشارد فالك في النص المقرر عرضه الاثنين على مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، الى اجراء quot;تحقيق من قبل خبراءquot; لتحديد ما اذا كان الاسرائيليون قادرين خلال الهجوم على ان يميزوا بين الاهداف العسكرية والسكان المدنيين.

وكتب فالك في تقريره quot;اذا لم يكن ذلك ممكنا، فان الهجوم كان من الاصل غير قانوني ويشكل جريمة حرب على نطاق واسعquot;.

واقر وود بان الولايات المتحدة تدرك انها لن تكون قادرة على منع قيام تحقيق. واضاف quot;اما في حال كان لا بد من اجراء تحقيق من هذا النوع فيجب الا يكون منحازا، ولا بد ان ياخذ بعين الاعتبار الوضع على الارض والحقائقquot;.

وكان فالك اعتبر ايضا ان quot;لجوء (اسرائيل) الى القوةquot; لوقف اطلاق الصواريخ من الاراضي الفلسطينية - وهو الدافع وراء الهجوم - لم يكن quot;مبررا من الناحية القانونية (...) بما ان هناك بدائل دبلوماسية متوفرةquot;.

وبحسب ارقام فلسطينية اوردها فالك قتل 1434 فلسطينيا اثناء الهجوم الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما بينهم 960 مدنيا و239 رجل شرطة و235 ناشطا او مقاتلا. وقتل خلال الفترة ذاتها 13 اسرائيليا واصيب 200 آخرون بجروح.

وكانت اسرائيل طردت فالك في كانون الاول/ديسمبر الماضي بعد ان اعتقل لفترة وجيزة فور وصوله الى البلاد. ومنعته السلطات الاسرائيلية من دخول الاراضي الفلسطينية واحتجزته لاكثر من 20 ساعة في مطار بن غوريون في تل ابيب.