واشنطن تضغط مجددا على البشير عبر دارفور
الخرطوم، وكالات: نفى الأمين العام للمؤتمر الشعبي السوداني حسن الترابي أن يكون هناك أي حوار الآن بينه وبين الحزب الحاكم بالسودان، مؤكدا أنه لم تكن هناك مساومات لخروجه من المعتقل، وأن حزبه لا يفرق بين الدين والسياسة. وطالب الترابي الرئيس السوداني عمر البشير بأن يقدّم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية ليبرئ نفسه مما نسب إليه، حتى ينقذ السودان من أن يصبح عراقا آخر.

وقال في حوار خاص لصحيفة quot;الشرقquot; القطرية لو كنت مكان البشير لما ذهبت للدوحة حتى لا أحرج قطر فهي ملزمة بموجب القرار أمام مجلس الأمن، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من المثقفين السودانيين ينزعون إلى الرضا، وقال أنا منهم وأمد يدي إذا مد الآخرون أيديهم، مؤكدا أن تعيين أميركا لمبعوث عسكري للسودان يؤكد أن مستقبل العلاقات غير مطمئن.

لا مخاوف من مؤامرة لاختطاف البشير

الى ذلك كشف وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد النقاب عن زيارة لوفد أمني سعودي رفيع المستوى إلى الخرطوم الشهر المقبل للبحث في تفعيل التعاون الأمني بين المملكة والسودان في مجالات مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة وغسل الأموال.

وأعلن الوزير السوداني في حوار مع صحيفة quot;عكاظquot; أن لجانا سودانية تعكف على دراسة مشاركة البشير في القمة العربية المتوقع انعقادها في الدوحة نهاية الشهر الجاري، من الجوانب السياسية والأمنية، وانها ستصدر قرارا حاسما ملزما للرئيس من المشاركة أو عدم المشاركة في القمة على ضوء مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني.

وبدد حامد المخاوف حيال مصير الرئيس داخل السودان، أو أن يلقى مصير الرئيس العراقي صدام حسين، أو فرضية أن تقدم جهة أجنبية على عملية اختطافه داخل البلاد، أو حتى يكون حال السودان كحال العراق المحتل من قبل الأميركيين، مستبعدا أن يحدث هذا السيناريو إلا إذا كانت هناك خيانة أو تآمر مع الأجنبي لكن السودانيين والقوى السياسية ملتفون حوله.

ورفض وزير الداخلية السوداني أن تكون عبارة الرئيس البشير التي أطلقها في محفل جماهيري عندما قال quot;قرار المحكمة الجنائية على جزمتيquot; زلة لسان، مؤكدا أن الرئيس لم يكن متوترا عندما أطلق تلك المقولة.