نيويورك: حثت الامم المتحدة، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، الحكومة السريلانكية ومتمردي نمور التاميل على التقيد quot;بوقف انسانيquot; لاطلاق النار بينهما.
وقال مسؤول اممي رفيع إن المدنيين الذين حاصرهم القتال الدائر شمالي البلاد يتعذر عليهم الخروج من منطقة العمليات.
وقال المسؤول إن الامم المتحدة تمارس ضغوطا على السلطات السريلانكية من اجل السماح لها بدخول المنطقة.
يذكر ان الجيش السريلانكي يخوض منذ عدة اسابيع معارك ضارية مع النمور، وقد تمكن من استرجاع معظم الاراضي التي كانوا يسيطرون عليها بحيث لم يتبق لهم سوى جيب صغير في الادغال حول بلدة مولايتيفو.
وتنتقد جماعات حقوق الانسان ومنظمات الاغاثة طرفي النزاع بسبب الخسائر التي تسبب بها القتال في صفوف المدنيين.
وقال جون هولمز، مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة للصحفيين إن المصدر الرئيسي للقلق الآن هو منع النمور للمدنيين من مغادرة مناطق القتال.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن هولمز قوله: quot;طرحنا فكرة الالتزام بوقف انساني لاطلاق النار لاتاحة الفرصة للمدنيين بمغادرة منطقة العمليات. إن هذا لوضوع مقلق جدا ولذا فإننا نلتمس من نمور التاميل بالدرجة الاولى ان يسمحوا للمدنيين بالخروج بطريقة آمنة ونظامية.quot;
كما عبرت مسؤولة امريكية بارزة عن quot;قلق حكومتها للوضع المتدهور في سريلانكا.quot;
ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن المسؤولة روزماري دي كارلو قولها: quot;نحن ندين استخدام النمور للمدنيين كدروع بشرية، ونحن نطالبهم بالتخلي عن اسلحتهم ونبذ العنف والشروع بالتفاوض مع الحكومة.quot;
كما انتقدت المسؤولة الامريكية القوات الحكومية لاستمرارها في قصف المناطق الآهلة بالسكان.
وقالت: quot;نحن نشعر بقلق شديد ازاء مواصلة حكومة سريلانكا قصف المناطق الآهلة بالسكان والقريبة من المنشآت المدنية الحيوية كالمستشفيات. إن عدد الخسائر في صفوف المدنيين مستمر بالارتفاع، ونحن قلقون من ذلك.quot;
وقالت: quot;تلقينا وعودا، ولكننا نريد ان نرى نتائج. على الحكومة السريلانكية ايلاء المزيد من الاهتمام لحماية المدنيين في هذه الحرب.quot;