المنامة: اعلن ناشطون حقوقيون عرب السبت في المنامة تشكيل quot;مجموعة عربية للعدالة الانتقاليةquot; ستعمل في ست دول عربية تمهيدا لتشكيل مركز عربي للعدالة الانتقالية بعد عامين والعدالة الانتقالية هي منظومة من السبل التي ينتهجها الحقوقيون ونشطاء حقوق الانسان لمساءلة مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان خلال فترة سابقة عاشت فيها البلاد تجربة الحرب او القمع.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال الامين العام للجمعية البحرينية لحقوق الانسان (مستقلة) عبدالله الدرازي ان quot;المجموعة التي تم تشكيلها اليوم في المنامة تتالف من منسق عام وممثلين من ست دول عربية وخبراء عرب في العدالة الانتقالية وستبدأ عملها في ست دول عربيةquot; هي البحرين والسودان ولبنان وموريتانيا والعراق والجزائر.
واضاف الدرازي في ختام quot;الندوة الاقليمية للعدالة الانتقالية في المنطقة العربيةquot; في المنامة ان الفريق سيعمل في الدول الست بشكل اساسي وquot;بعد عامين سنبحث امكانية انشاء مركز عربي للعدالة الانتقاليةquot;، مشيرا الى ان المجموعة ستجري اتصالات مع الحكومات المعنية لان quot;العدالة الانتقالية لا يمكن تحقيقها الا بتوافق رسمي وشعبيquot;.
وقال ان quot;الدولة العربية الوحيدة التي تملك تجربة في العدالة الانتقالية هي المغرب (..) نتمنى ان تكون البحرين هي البلد الثاني الذي يخطو في هذا الطريق (..) هناك 30 تجربة دولية اخرى نتمنى ان تستفيد منها الدول العربيةquot;.
ونشأت العدالة الانتقالية من حاجة المجتمعات التي تشهد تحولات سياسية بعد فترة من العنف او القمع للتخلص من تركة صعبة من انتهاكات حقوق الانسان، والتعامل مع جرائم الماضي، كما حدث في البوسنة والهرسك والبيرو وسيراليون وتيمور الشرقية بهدف تعزيز العدالة والسلام والمصالحة، كما يؤكد المركز الدولي للعدالة الانتقالية على موقعه الالكتروني.