الدوحة: اكد الرئيس السوري بشار الاسد في حديث صحافي ينشر الخميس تشابه الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة.

وقال الاسد غداة تشكيل زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو حكومة جديدة في اسرائيل، انهم quot;جميعهم مثل بعضهمquot;.

واضاف الاسد في مقابلة مع صحيفة الشرق القطرية تنشرها الخميس quot;اعتقد انهم جميعهم مثل بعضهم، ف(ارييل) شارون ارتكب مجازر في فلسطين و(ايهود) باراك كان داعما لحرب غزة فليس هناك فرق بين يمين ويسارquot; في اسرائيل.

وقال الاسد لرئيس تحرير الصحيفة جابر الحرمي quot;لدينا أسس ومن يلتزم بها لا يشكل عندنا مشكلةquot;.

واضاف الرئيس السوري في المقابلة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها quot;منذ حرب فلسطين الى احتلال الجولان، كل شيء يأتي هو اكثر عداء لاسرائيلquot;، مضيفا quot;ربما لا يأتي جيل يقبل بالتحدث بالسلام، والآن هناك نمو لفكرة المقاومةquot;.

وتابع ان quot;اسرائيل تذهب باتجاه مستقبل ليس من مصلحتها وبالمحصلة كل الناس تذهب باتجاه المقاومةquot;، وquot;هذا مؤكد لصالح العربquot;.

وحول علاقة سوريا بحزب الله اللبناني، قال الاسد quot;هو -الحزب- لديه قضية مع العدو الاسرائيلي ونحن لدينا القضية نفسها، وبالتالي ندعمه من هذا المنطلق، هذا من جانب. ومن جانب اخر هو حزب وطني لديه اجندة دينية ضمن وطنه لبنان ونحن نعتبره حزبا وطنيا ومن الطبيعي ان يكون لدينا معه علاقة جيدةquot;.

وتابع quot;نحن ندعم المقاومة ونحن لا نستطيع ان نحرك مقاومة او نخلق مقاومين، المقاوم لا يخلقه سوى الاحتلال والعقيدة التي تربى عليهاquot;.

وحول غياب المقاومة في الجولان السوري المحتل، قال الاسد quot;بالنسبة الى المقاومة في الجولان فلديها اسباب موضوعية وخصوصا ان الجولان في معظمه ليس فيه سكان وهذه احدى النقاط وقد حصلت عملية تهجير للسكان في العام 1967 وبالتالي لا توجد فيه سوى اعداد بسيطة وعملية المقاومة تحتاج لحجم بشريquot;.

وتابع quot;وفي الجولان ابيدت القرى ولم يبق سوى ثلاث قرى مستقلة فلا يوجد لديك المتطلبات الاساسية للمقاومة هذا بالاضافة الى طبيعة الارض وهو عامل اخرquot;.

وخلص الرئيس السوري الى القول quot;لا بد من ان يأتي اليوم ونتحرر بالسلام او بالحرب، ولكن عندما يفقد المواطن الامل سيذهب باتجاه المقاومة بشكل او بآخرquot;.

وحول القرارات التي اتخذتها القمة العربية الاخيرة في الدوحة، اعتبر انها quot;من اكثر القرارات وضوحا بين القمم التي عقدت في التسعينات او في العشرين سنة الماضيةquot;.

وقال quot;استطيع ان اقول انه منذ عام 2000 الى اليوم، قمة الدوحة من افضل القمم من ناحية القرارات التي عكست الوضع العربي بشكل عام وعكست تعلمنا كعرب من اخطائناquot;. وحول مبادرة السلام التي وصفها بانها quot;ميتةquot;، قال quot;في الدوحة قلنا تعليقا، وقلنا ماتت، والحقيقة هي معلقة وهي ميتة، لانه منذ ان اعلنت ليس لديها شريك، واذا لم يكن لديها شريك فهي غير موجودة، هي موجودة في عقولنا وعلى الورق ولكنها فعليا غير موجودةquot;.

واضاف quot;اسرائيل قتلتها وشارون قتلها. فمن يريد ان يحرك المبادرة عليه ان يأتي بالشريك وهذا يفتح مبادرة فاعلة، فالتفعيل ليس بيدنا (...) التفعيل بيد اسرائيل، عندما تقر بعملية السلام تصبح المبادرة مفعلة بكل بساطةquot;.