تل أبيب: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى افتتاحه الاجتماع الأول لحكومته اليوم الأحد إن الحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) ستبلور سياسة إسرائيل فيما يتعلق بالسلم والأمن خلال الأسابيع المقبلة. وقال نتنياهو إن الحكومة ستنتخب اليوم أعضاء الكابينيت وأنه quot;خلال الأسابيع القريبة سنبلور في كابينيت الأمن القومي سياسة السلم والأمنquot;.

وافتتح نتنياهو اجتماع الحكومة قائلا quot;أريد أن أشدد على ثلاثة أمور وهي المسؤولية والوحدة والعمل، وهذه الحكومة هي حكومة وحدة حقيقية وقد تألفت انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الثقيلة والحاجة إلى إجراء معالجة سريعة في القضايا الأمنية والاجتماعية والاقتصادية الماثلة أمام دولة إسرائيل ولذلك فإننا نتوجه إلى العمل مباشرةquot;.

وأضاف أن quot;الحكومة ستتخذ اليوم سلسلة قرارات من أجل التقدم في مواجهة الأزمة الاقتصادية وسنشكل كابينيت سياسي أمني وسننهي خلال الأسابيع المقبلة بلورة خطة لسياستنا حيال السلام والأمنquot;. وتعهد نتنياهو بأن يعمل خلال الأيام المقبلة على تعيين وزير للصحة يرجح أن يكون الوزير يوسي بيلد وبتقديم المساعدة الغذائية للعائلات المحتاجة وذلك قبيل حلول عيد الفصح اليهودي مساء يوم الأربعاء المقبل.

من جهة أخرى، تطرق وزير التطوير الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم إلى إعلان كوريا الشمالية اليوم عن إطلاق قمر اصطناعي إلى الفضاء بعد ساعات من تردد أنباء في الغرب عن أن كوريا الشمالية أجرت تجربة على صاروخ عابر للقارات. ودعا شالوم إلى العمل بصورة أوسع ضد كوريا الشمالية لأن quot;إيران والدول التي على شاكلتها ينظرون إلى ما ستفعله الولايات المتحدة والعالم الغربيquot;.

وأضاف شالوم أن quot;إطلاق الصاروخ يزعزع استقرار العالم وينبغي اتخاذ خطوات من أجل إنهاء التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية على اليابان ويجب أن تكون العقوبات شديدةquot;. من جانبه، قال وزير الداخلية ورئيس حزب شاس ايلي يشاي قبيل اجتماع الحكومة إن quot;على هذه الحكومة مواصلة نشاط الحكومة السابقة وتحرير (الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة) غلعاد شاليطquot;.

واعتبر يشاي، الذي يعارض المفاوضات مع الفلسطينيين حول مستقبل القدس الشرقية، أن quot;وجهة إسرائيل نحو السلام لكن ينبغي وقف المفاوضات (مع الفلسطينيين) بشكله الحاليquot;، في إشارة إلى المفاوضات حول قضايا الحل الدائم التي انطلقت منذ مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2007. وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الأسبوع الماضي أنه ليس ملتزما بمبادئ هذا المؤتمر.