براغ: جددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحد تحفظاتها على انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي مشددة على ان اي قرار لم يتخذ بعد على هذا الصعيد وان اقامة شراكة مميزة مع انقرة لا تزال خيارا مطروحا، وذلك اثر اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما دعمه لانضمام تركيا الى الكتلة الاوروبية.

وقالت ميركل للصحافيين في براغ حيث شاركت في قمة الاتحاد الاوروبي-الولايات المتحدة، ان اعلان اوباما في القمة دعمه المطلق لانضمام الدولة المسلمة العلمانية الى الكتلة الاوروبية التي تضم اليوم 27 دولة، يندرج في اطار quot;تقاليد الولايات المتحدةquot;.

واكدت المستشارة الالمانية في ختام القمة التي جمعت قادة الاتحاد باوباما quot;اعتقد ان (قيام) علاقة وثيقة مع العالم الاسلامي، وبصوره خاصة مع تركيا، هو بالنسبة الينا امر مهمquot;.

واضافت quot;ولكننا لا نزال نبحث الشكل الذي ستكون عليه (هذه العلاقة الوثيقة)، اي هل تكون شراكة مميزة ام انضمام كاملquot;.

ويعارض الحزب المحافظ الذي تتزعمه ميركل انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، وهو موقف يشاطره اياه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وجدد ساركوزي الاحد موقفه الرافض لانضمام تركيا الى الكتلة الاوروبية. وقال quot;اعمل يدا بيد مع الرئيس اوباما، ولكن في ما يتعلق بالاتحاد الاوروبي فان القرار يعود الى الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبيquot;.

واضاف ساركوزي quot;لطالما عارضت هذا الانضمام وسابقى كذلك. اعتقد ان بامكاني القول ان غالبية ساحقة من الدول الاعضاء (في الاتحاد الاوروبي) تؤيد موقف فرنساquot;، مشددا على ان quot;تركيا بلد كبير جدا، حليف لاوروبا وحليف للولايات المتحدة، ويجب ان يبقى شريكا مميزا. موقفي لم يتغيرquot;.

وكان الرئيس الاميركي اكد خلال القمة الاوروبية-الاميركية دعمه لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، معتبرا ان هذا الانضمام سيرسل quot;اشارة مهمةquot; الى العالم الاسلامي.