تل أبيب: تخوّف وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك من تقليص المساعدات الأميركية إلى إسرائيل المرتبطة بتطوير صواريخ مضادة للصواريخ الإيرانية، فيما اعتبر نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللواء دان هارئيل إن طهران هي quot;الخطر الإستراتيجي الأكبرquot; على بلاده.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونون اليوم الاثنين أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك تطرق إلى موضوع المشاريع العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة أمس بعد لقائه وفدا من الكونغرس الأميركي، وقال إنه quot;لدينا مشاريع مشتركة معهم، ولا يدور الحديث عن القبة الحديدية (منظومة مضادة للصواريخ القصيرة المدى) وإنما عن الطبقات العليا للصواريخ التي تصل من بعيدquot;.

واضاف باراك أن quot;الأميركيين يجرون تقليصات في الميزانيات بسبب الأزمة الاقتصادية ويريدون تحويل قسم من الميزانيات إلى برامج أميركية صرف وتلائم الولايات المتحدة أكثرquot;، في إشارة إلى منظومة صواريخ quot;ام. اس.3quot;. وتابع باراك quot;إننا نحاول أن نعمل بشكل يتواصل فيه دعم (مشروع صاروخ) 'حيتس' من أجل انجاز الطراز المتطور لهذا الصاروخquot;.

وفي السياق نفسه، لا ينحصر التخوف من تقليص الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لإسرائيل بباراك وحده، إذ يسود جهاز الأمن الإسرائيلي تخوفاً من تقليص أميركا مساعداتها للدولة العبرية والمتعلقة بتطوير أسلحة وصواريخ مضادة للصواريخ العابرة للقارات كالتي بحوزة إيران.

وذكر موقع quot;يديعوت أحرونوتquot; الالكتروني اليوم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرس الاقتراح مجددا على إسرائيل الحصول على صواريخ quot;اس. ام. 3quot; كبديل لصاروخ quot;حيتس 3quot; المضاد للصواريخ الطويلة المدى والذي تطوره إسرائيل بتمويل أميركي.

وقالت الموقع إن صواريخ quot;اس. ام.3quot; هي صواريخ دفاعية مضادة للصواريخ العابرة للقارات في الطبقات العليا من الجو وأن إسرائيل كانت قد رفضت في السابق اقتراحا أميركيا بالتزود بهذه الصواريخ. وأوضحت الولايات المتحدة تقليص المساعدات الإسرائيلي بأنه نابع من تقليص الميزانيات التي ترصدها لتطوير مشاريع تكنولوجية أجنبية والرغبة في التركيز على الأسلحة الأميركية الصنع.

كذلك تتحسب إسرائيل من عدم الحصول على العدد الكامل من الطائرات المقاتلة quot;اف-35quot;، الأكثر تطورا في العالم، وذلك في أعقاب احتمال صدور قرار من شأنه المس في تصنيع هذه الطائرات على أثر الازمة المالية، وعلى الرغم من موافقة الولايات المتحدة على تزويد إسرائيل بها. إلى ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن اللواء دان هارئيل قوله خلال اجتماع لـquot;الجمعية من أجل الجنديquot; اليوم الاثنين إن quot;إيران هي الخطر الإستراتيجي الأكبر على إسرائيلquot; وأن quot;طهران تبذل جهدا منذ سنوات للتضليل والاحتيال بهدف الحصول على قدرة نووية في بداية العقد المقبلquot;.

وأضاف أن quot;الخطر لا يكمن في التهديد المباشر من غيران وإنما بالتأثير الذي سيكون للمظلة النووية الإيرانية على الدول والمنظمات الإرهابية التي تحارب ضد إسرائيلquot;. وشدد هارئيل على أن quot;واجب الجيش الإسرائيلي هو إطلاع القيادة السياسية على كافة الإمكانيات الممكن تنفيذها في اليوم الذي سيصدر فيه القرار والذي نستعد له في هذه الاثناءquot;. وأشار هارئيل إلى أنه ينقص الجيش الإسرائيلي مبلغ مليار شيكل (حوالي 250 مليون دولار) من أجل تنفيذ المهام الملقاة على عاتقه.