القدس: حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة الاحد سوريا من شحن اسلحة الى حزب الله اللبناني. وقال باراك quot;اكرر، سوريا تسلم الكثير من الاسلحة الى حزب الله وعلى اسرائيل اتخاذ قرارات اذا كان بعض هذه الشحنات يهدد بالاخلال بالتوازن الاستراتيجي الهشquot;. وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية عاموس يالدين اتهمشق الاسبوع الماضي بتسليم حزب الله اسلحة في انتهاك للقرار 1701 لمجلس الامن الدولي الذي ادى الى وقف القتال بين اسرائيل وحزب الله في 2006 بعد حرب استمرت 34 يوما.

واعتبر باراك ان هناك مجالا للتفاوض مع سوريا غير انه رأى انه لا يمكن التوصل الى تفاهمات واتفاقات مع حكومة دمشق في المرحلة الراهنة. وذكرت الاذاعة انه من المقرر ان تستأنف الاتصالات بين اسرائيل وتركيا الاسبوع المقبل في محاولة لتحديد موعد جديد لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا حيث تلقى المحامي يورام توربوفيتش دعوة لترؤس الجانب الاسرائيلي الى المحادثات غير المباشرة مع سوريا الا انه رفض تأكيد هذا النبأ.

وكان تيربوفيتش قد اعلن تقاعده في شهر اغسطس الماضي من منصبه كمدير لمكتب اولمرت قبل ان يحصل مؤخرا على موافقة من المدعي العام في اسرائيل لترؤس فريق المفاوضات مع سوريا على اساس تطوعي. واعتبر الوزير زعيم حركة (شاس) ايلي يشاي اليوم ان محادثات السلام مع سوريا تعطي شرعية لما اسماه quot;محور الشرquot; في الشرق الاوسط ويجب عدم الموافقة على ذلك معربا عن اعتقاده بأن هذه المحادثات لو استؤنفت مع سوريا ستضر باسرائيل.

واضاف quot;ان حكومة انتقالية لا يمكنها اتخاذ قرارات مصيرية وان الوقت الراهن غير موات لاتخاذ هذه القراراتquot; في اشارة الى رفضه لتوجهات ايهود اولمرت رئيس الحكومة في اسرائيل باستئناف المفاوضات مع سوريا. وكان اعضاء كنيست يمينيون قد طلبوا اخيرا من المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية ميني مزوز الاعلان انه ليس من صلاحية رئيس الوزراء اولمرت اقامة اتصالات مع سوريا في الوقت الذي تعتبر حكومته حكومة انتقالية.

واكدت وسائل الاعلام في اسرائيل ان محادثات ستجرى بين مكتب رئيس الوزراء اولمرت ومكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاسبوع المقبل لمحاولة تنسيق موعد متفق عليه لجولة ستكون الخامسة من المحادثات غير المباشرة مع السوريين.