تالانسكي الشاهد الأساسي .. اعترف بنقل أموال نقدية لأولمرت
خلف خلف- إيلاف:يعقد وزير الأمن ورئيس حزب العمل الإسرائيلي أيهود باراك اليوم الأربعاء سلسلة مشاورات مع وزراء حزبه وأعضاء كتلته لتدارس مستقبل الحزب في الائتلاف الحكومي. ومن المقرر أن يصدر باراك بياناً بعد ذلك حول التحقيق الجاري مع رئيس الوزراء أيهود أولمرت، وكانت مصادر إسرائيلية كشفت أن باراك يدرس احتمال الإعلان عن أن أولمرت عاجز عن الاستمرار في أداء مهامه منصبه، بعد الزوبعة التي أثارتها شهادة رجل الأعمال الأميركي موريس تلانسكي الذي أكد أمام المحكمة أنه سلم مظاريف من الأموال إلى أولمرت تصل قيمتها إلى 150 ألف دولار.
ونقلت القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي عن أحد المشاركين في سلسلة المشاورات التي أجراها باراك، أشاراته إلى أن احد الاقتراحات التي جرى نقاشها، هي تشكيل حكومة طوارئ مكونة من حزبي العمل والليكود، دون أن يكون لحزب كاديما نصيب فيها. وسيعقد باراك وأولمرت اجتماعًا صباح اليوم، قبل انعقاد المجلس الوزاري المصغر، وسيتقرر بموجبه الخطوة التي ستقدم عليها الساحة الإسرائيلية خلال الساعات المقبلة.
في هذه الأثناء، تتعالى الأصوات الداعية أولمرت إلى الاستقالة، حيث قال البروفيسور يعقوب نئمان وزير العدل سابقاً, إن على أولمرت الخروج في إجازة, ذلك لأنه غير قادر على التفرغ وتكريس وقته لمهمة إدارة الدولة. كما حثت حركة ميرتس على لسان رئيسها حاييم أورون رئيس الوزراء أيهود أولمرت على تعليق مهامه. وأيضا دعت النائبة الليكودية ليمور ليفنانت هي الأخرى إلى تقديم موعد الانتخابات وتنحي رئيس الوزراء عن منصبه.
كما تهدد أقطاب حزب العمل بأنه في حال عدم استقبال أولمرت في حزب كاديما فأن العمل سيسقط الحكومة، هذا فيما يعيش حزب كاديما الذي يتزعمه أولمرت تخبط، فمن ناحية يواصل الوزير شاؤول موفاز دعمه لأولمرت، في حين حلف وزيرة الخارجية تسيبي ليفني وآفي ديختر يلتزم الصمت حتى تتضح الصورة.
وكانت تصريحات النائب أوفير بينس من حزب العمل هي الأكثر حدة ضد أولمرت، حيث قال: quot;إفادات تلانسكي لا تتماشي مع تأكيدات أولمرت بأنه لم يتلق فلسا لجيبه الخاصquot;. وأضاف بينس: quot;الاستنتاج الوحيد هو تقديم أولمرت استقالته، لأنه استمراره في منصبه لا يقبله العقل ولا المنطقquot;.