تل أبيب: قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت التماسا على المحكمة العليا الإسرائيلية طالب فيه إرجاء تحقيق جنائي معه في حققت الشرطة مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للمرة الثالثة بشبهة ارتكابه مخالفات فساد. وطالب محامو أولمرت المحكمة العليا بإرغام النائب العام والمستشار القانوني للحكومة مناحيم مزوز على إرجاء جلسة استجواب يجريها مزوز شخصيا قبيل تقديم لائحة اتهام ضد أولمرت في قضية quot;ريشونتورزquot;.

وبرر اولمرت طلبه بإرجاء الاستجواب بسبب سفره إلى الولايات المتحدة لإجراء سلسلة فحوص طبية تتعلق بإصابته بسرطان البروستاتا. وقدم المحامون إلى المحكمة وثائق شملت تقارير من أطباء أفادت بأن على أولمرت معالجة سرطان البروستاتا بصورة عاجلة. وقال المحامون في الالتماس أن أولمرت قدم الوثائق لمزوز لكن الأخير رفض إرجاء جلسة الاستجواب.

ايهود أولمرت

وقدم محامو أولمرت تسويغا آخر لإرجاء الاستجواب يتعلق بحصولهم على مواد التحقيق المتعلقة بالقضية. ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مشتبه به في قضية quot;ريشونتورزquot; بمطالبة مؤسسات إسرائيل بتمويل كل واحدة من سفراته إلى الخارج وأن شركة السفريات quot;ريشونتورزquot; فتحت حسابا مصرفيا باسم اولمرت وأودعت فيه فائض تكاليف السفر واستخدام الحساب لتمويل سفرات أفراد عائلة أولمرت.

وأعلن مزوز في الاشهر الأخيرة نيته تقديم لائحتي اتهام أخريين ضد أولمرت في قضية quot;المغلفات الماليةquot; التي يشتبه فيها بالحصول على مبالغ كبيرة من المليونير الأميركي اليهودي موريس تالانسكي بصورة مخالفة للقانون.

أفيغدور ليبرمان

وأعلن مزوز الاسبوع الماضي نيته تقديم لائحة اتهام ضد أولمرت في قضية quot;مركز الاستثماراتquot; والتي يشتبه فيها أنه قدم خلال توليه منصب وزير الصناعة والتجارة والتشغيل امتيازات لرجال أعمال مثلهم المحامي أوري ميسر وهو صديق شخصي وشريك أولمرت في مكتب محاماة. من جهة أخرى، حققت وحدة التحقيقات في قضايا الاحتيال مع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان اليوم وذلك للمرة الثالثة منذ يوم الخميس الماضي.

ويشتبه ليبرمان بالحصول على أموال بصورة غير قانونية من رجل الأعمال النمساوي مارتين شلاف وذلك عبر شركة وهمية تديرها ابنة ليبرمان. وافادت تقارير صحافية مؤخراً أن الشرطة ستوجه إلى ليبرمان تهما تتعلق بالحصول على رشوة وتبييض أموال والاحتيال.