ليبرمان يتحدى أوباما: لن نوافق على الضغط علينا
الصحف الإسرائيلية: جالية يهودية في البحرين تحتفل في عيد الفصح
إيناس مريح من حيفا:
تنوّعت إهتمامات الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم، وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت عن مشاركة وحدات كوماندو بحرية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي في الحملة العسكرية الإسرائيلية في السودان، والتي قصفت خلالها إسرائيل سفينة سلاح إيرانية رست في السودان، وقصفت أيضًا موكبًا لشاحنات سودانية حملت السلاح في طريقها لتهريبه إلى غزة. ومن جانب القضايا الداخلية اهتمت الصحف الإسرائيلية كذلك في تصريحات ليبرمان، التي تنتقد أقوال باراك أوباما التي أدلى بها أمس في إسطنبول. ولعل الخبر الأكثر تميزًا واختلافا في الصحف الإسرائيلية ورد في صحيفة هآرتس تحت عنوانquot; أن تكون يهوديًا في البحرين أمر تحول فجأة إلى موضةquot;، ومضمون الخبر يتحدث عن جالية يهودية يبلغ عدد أفرادها تنعمهم بمعاملة مميزة في البحرين، وأهمها كان تعيين سفيرة يهودية وللمرة الأولى من قبل دولة عربية وهي البحرين.
حملت الصحف العبرية لهذا اليوم كذلك ملاحق خاصة في عيد الفصح، إلا أن العناوين على صفحت الغلاف تعددت، ونقلت أحداث جنائية إسرائيلي، مثل مقتل فتى يهودي بنيران صديقه بالخطأ، ذلك عندما التقط الفتى اليهودي مسدس والده.
البحرية العسكرية الإسرائيلية شاركت في الحملة العسكرية في السودان
تدعي جهة أميركية بأن قوات كوماندو بحرية إسرائيلية شاركت في النشاط العسكري للجيش الإسرائيلي في السودان، عندما تم قصف سفينة السلاح الإيرانية التي رست في السودان خلال كانون ثاني، ذلك وفقا لصحيفة (يديعوت أحرنوت) التي قالت:quot; صرحت جهات رسمية في واشنطن قبل أسبوع بأن سلاح الجوي الإسرائيلي نفذ خلال كانون الثاني عدة هجمات ضد موكب شاحنات حملت السلاح في السودانquot;.
وتشير الصحيفة وفقا لإدعاء الجهات الرسمية في أميركا quot; إلى أن إيران حاولت عدة مرات تهريب السلاح إلى غزة خلال حرب الرصاص المصبوب، ووفقا للمصادر الإستخبراتية فإن مجموعة من الجيش الإيراني وصلت إلى السودان، خلال حرب الرصاص المصبوب على غزة للتنسيق في كيفية تهريب السلاح إلى غزةquot;.
ووفقًا لبعض النشرات المختلفة ذكرت (يديعوت أحرنوت) quot; رأت التقديرات في إسرائيل بأن الحديث يدور عن تهريب صواريخ إلى غزة بعيدة المدى، تلك الصواريخ التي تستطيع الوصول إلى تل أبيب، ولهذا تقرر خروج إسرائيل بحملة عسكرية خارج نطاق حدود إسرائيل، ووفقًا لما ورد في النشر الأول في (السي بي إس) وفي الموقع الإخباري السوداني، أفادت المعلومات بأن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي فجرت 17 شاحنة في السودان، وقتلت 39 شخصquot;.
وتابعت الصحيفة قائلة:quot; بعد مرور وقت قصير من نشر المعلومات حول قصف موكب الشاحنات في السودان، تم الكشف عن هجمات أخرى، تم قصف سفينة سلاح إيرانية في إحدى الهجمات، ووفقا لبعض التقارير فقد تم تدمير السفينة كلياquot;.
وأفادت الصحيفة:quot; ادعى المصريون في نهاية الأسبوع بأنهم علموا عن الهجوم على السودان، وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيظ خلا لقاء أجرته وكالة أخبار مصرية بأن دولته علمت بالهجمات فور وقوعها.quot; مصر علمت بالهجوم، لكنها حافظت على الصمت لأنها لم تشأ توبيخ أخيها في السودانquot;. قال وزير الخارجية المصري.
التحقيق مع ليبرمان للمرة الثالثة منذ توليه وزارة الخارجية
حققت الشرطة الإسرائيلية أمس طيلة خمس ساعات مع افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي للمرة الثالثة على التوالي خلال أسبوع، ذلك منذ توليه منصب وزير الخارجية في تهم الغش والخداع، ونقلت (يديعوت أحرنوت) تصريحات ليبرمان الفجائية التي أدلى بها فور انتهاء التحقيق قال:quot;سأبقى وزيرًا للخارجية طيلة أربع سنوات ونصفquot;.
كما كتبت الصحيفة تعقيب ليبرمان على مسألة التحقيقات معه قال:quot; لقد قضيت وقتًا ممتعًا برفقة الأصدقاء في قسم التحقيق، إنهم يعملون بشكل رائعquot;. كما انتقد ليبرمان تصريحات أوباما أمس، في طريقة تنويه ومن دون أن يذكر إسمه، وكتبت (يديعوت أحرنوت): quot; قال ليبرمان أمس بأنه لن يوافق على أي تدخل في الشؤون الإسرائيلية، ولن يقبل بأي ضغوطات على إسرائيل.quot; نحن لم نتدخل في شؤون الآخرين، ونتوقع من الآخرين ألا يقفوا أمامنا وهم يحملون ساعة توقيتquot;.
وذكرت الصحيفة إلى أن تصريحات ليبرمان لم تعجب محيط رئيس الوزراء بنيمين نتانياهو، وقد امتنع ديوان رئيس الوزراء من التعقيب على أقوال ليبرمان، إلا أن مصادر مقربة من نتانياهو عقبت قائلة وفقا (ليديعوت أحرنوت):quot; مع كل الاحترام لليبرمان لكن الحكومة ورئيس الوزراء هما من يحددان سياسة الدولةquot;.
تدريبات لشخصيات رفيعة المستوى في البيت الأبيض لمواجهة نتانياهو
كتبت صحيفة(هآرتس) تقريرا تحت عنوانquot; تصريح أوباما أمس في اسطنبول: على إسرائيل أن تضع نفسها في أحذية الفلسطينيينquot; ومضمون التقرير يشير إلى بدء مسؤولون في سلطة أوباما بحملة ضغوطات على أعضاء الكونغرس المؤيدين لإسرائيل، للتوضيح بأنهم سيطلبون من رئيس الحكومة بن يمين نتانياهو احترام الإلتزمات للحكومات السابقة، من إجلاء مستوطنات غير شرعية، ونقل مساعدات أمنية واقتصادية للسلطة الفلسطينيةquot;.
وكتبت الصحيفة في سياق الخبر قائلة:quot; تجهز سلطة أوباما لمواجهة رئيس الحكومة بنيمين نتانياهو، على خلفية رفضه دعم إقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل. وقد وجهت إرشادات لأعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي، وتم تحضيرهم للمواجهة في حالات الانقسام في الرأي مع إسرائيل على خلفية المسيرة السياسيةquot;.
ووفقا للمعلومات التي وصلت إلى الجانب الإسرائيلي ذكرت (هآرتس) بأن quot; النظام الأميركي غير قلق بالنسبة لتصريحات وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، ومن أقوال بنيمين نتانياهو التي وردت في الحملة الانتخابية، وبأن البيت الأبيض ينتظر سماع مواقف بنيمين نتانياهو التي سيعرب عنها الشهر القادم خلال لقائه مع بارك أوباماquot;.

جالية يهودية مكونة من 36 شخصًا في المنامة تحتفل في عيد الفصح
quot;أمر جيد أن تكون يهودي في البحرين، بل هو أمر أكثر من جيدquot;. قال روئفان روئفان تاجر يهودي لأدوات كهرباء في المنامة، والذي لا يخاف من عرض لافتة تحمل اسمه اليهودي على أربعة حوانيت يملكها في البحرينquot;. وفقا لهآرتس.
ذكرت(هآرتس):quot; لا يوجد مكان لليهود الشرقيين في المنطقة المتوترة في الشرق الأوسط، قلة قليلة تتواجد في تونس مصر المغرب، وكذلك في البحرين، وقد اتخذ الملك حمد بن عيسى الخليفة خطوات تعتبر سابقة، كي يثبت دعمه للجالية اليهوديةquot;.
ومن ضمن هذه الخطوات كتبت الصحيفة:quot; تم تعيين هدى عزرا ابراهيم نونو سفيرة في الولايات المتحدة من قبل البحرين، وهي السفيرة اليهودية الأولى والوحيدة التي تعينها دولة عربية، كما حاول الملك حمد إقناع مجموعات يهود في لندن العودة لأرض ميلادهم في البحرين، بالإضافة إلى تعيينه لرجال أعمال يهود في مجلس الشورى، ناقضت هذه الخطوات موجة برزت في الشرق الأوسط، والتي كانت كراهية اليهود مرتبطة بكراهية إسرائيلquot;.
ذكر جييسين أيزكسين المسؤول عن العلاقات الخارجية من قبل الجالية اليهودية الأميركية، بأن عدد أفراد الجالية اليهودية في البحرين هو 36 فردًا، غالبيتهم من المسنين الذين قدموا من العراق وإيران وسكنوا في البحرين قبل مئات السنين، وقبل عام 1948 بلغ عدد أفراد الجالية اليهودية في البحرين 600 شخص، إلا أنه وفي كل سنة يغادر البحرين عدد كبير من اليهود غالبيتهم إلى أوروبا وأميركا، وقليل من يؤمن بأن الجالية اليهودية ستسمر في البحرين، ويمكنها الاستمرار فقط في حالة واحدة وهي عودة المهاجرين، إلا أنهم حتى الآن غير معنيين بالعودةquot;.