واشنطن، وكالات: نقلت صحيفة quot;الحياةquot; عن مسؤول أميركي أن اللقاء بين وزير الدفاع الياس المر ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون كان فرصة لتأكيد التزام الولايات المتحدة القوي بدعم سيادة لبنان وأمنه والبحث في الانتخابات المرتقبة والتي quot;يجب أن تكون حرة ونزيهةquot;. كما تطرق الاجتماع الى المساعدات الأميركية للبنان والتزام واشنطن دعم لبنان ومؤسسة الجيش اللبناني والمساعدات الجديدة التي أعلن عنها أمس (410 مليون دولار للجيش) وتضاف الى أكثر من بليون دولار في سبيل دعم المؤسسات اللبنانية والحكومة على بسط سلطتها على كامل الأراضي.

وأكد المسؤول أن المساعدات الجديدة سيتم ارسالها قبل موعد الانتخابات في 7 حزيران المقبل، وسيتم تسليمها على أربع دفعات. الدفعة الأولى تتضمن 41 مدفعاً من طراز أم 198، بنادق ورشاشات، 12 زورقاً حربياً من طراز زودياك، قطع احتياط، وستصل في منتصف أيار. أما الدفعة الثانية فتتألف من 12 طائرة تعمل من دون طيار ومن طراز رايفن، وستصل في نهاية أيار على أن يتم تدريب عناصر من الجيش على استخدامها في الولايات المتحدة.

وستساعد هذه الطائرات في ردع اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان ومراقبة نشاطات التسلح. وتشمل الدفعة الثالثة طائرة سيسنا كارافان، وسيتم الحاقها بعشرين صاروخ من طراز quot;هل فايرquot;، أما الدفعة الرابعة فستتضمن عشر دبابات من طراز أم 60. وتستند هذه المساعدات الى تقويم من القيادة المركزية للجيش الأميركي والتي يرأسها الجنرال ديفيد بترايوس ولضمان الالتزامات ضمن القرار 1701. كما أوضح المسؤول أنه سيتم تدشين برنامج تدريبي شامل للجيش اللبناني هذا العام على مهارات متقدمة في مواجهة التحديات الأمنية الداخلية للبنان.

وذكرت صحيفة quot;النهارquot; أن لقاءات الوزير المر شملت وزيري الدفاع والخارجية غيتس وكلينتون، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الاميرال مايكل مالمواين، وقائد القيادة المركزية الجنرال ديفيد بترايوس وغيرهم. وأضافت الصحيفة أن كلينتون أشارت قبل اجتماعها بالمر إلى أنه من quot;المهم للولايات المتحدة أن تقف بقوة مع الديموقراطية اللبنانية... ونحن نؤيد بقوة الجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية لضمان إجراء الإنتخابات المقبلة بطريقة حرة ونزيهةquot;، مبدية ارتياح حكومتها quot;إلى ما تقوم به الحكومة اللبنانية من حيث تنفيذ التزاماتها الدولية، ومواصلة احراز تقدم في عدد من القضايا التي اتطلع قدماً إلى مناقشتها مع وزير الدفاع المرّquot;.

كما التقى الوزير المر بحسب quot;النهارquot; مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل، ومستشار الوزيرة كلينتون للشؤون الإيرانية دنيس روس، ومستشار الرئيس اوباما لشؤون الأمن الوطني ومكافحة الارهاب جون برينن، والمسؤول عن قسم الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي دانيال شابيرو.

هيل أعلن أن الاجتماع الذي عقد بين المّر ومبعوث الرئيس اوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل كان قصيراً ولم يتضمن نقل أي رسائل، مضيفاً أنه quot;ليست هناك أي خطط لميتشل لزيارة لبنان او سوريا في أي وقت قريباًquot;.

وأضافت صحيفة quot;النهارquot; أن quot;نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط كولن كال أكد أن الوزير غيتس شدد على دعم حكومته للجيش اللبناني ولما يقوم به الوزير المّر لجهة تطوير القوات المسلحة اللبنانيةquot;، مشيراً إلى أن quot;المر لم يتقدم بأي طلبات جديدة من الاسلحةquot;. وأوضح هيل أن quot;الرسالة التي تريد واشنطن توجيهها الى لبنان من خلال الامدادات العسكرية هي أنها تلبي حاجات الجيش اللبناني للقيام بمهماته، وهذا سيستغرق التزاماً وجهداً طويل الأمد لبناء جيش من القاعدة بعد عقود من الإهمالquot;.

وعن اجتماعات المرّ مع المسؤولين السياسيين في واشنطن، قال هيل إن quot;هذا يعكس عمق المصالح الاميركية في لبنان ولأننا نريد أن نبعث بمؤشر رمزي إضافة إلى المناقشات العملية حول طريقة تطبيقنا لالتزامنا بلبنان مستقلاًquot;، مضيفاً أن حكومته quot;لا تتعامل الآن مع quot;حزب اللهquot; ولا تعتزم التعامل معه بعد الانتخابات أياً تكن نتائجهاquot;. وأكد أن حكومته quot;ستقوّم موقفها من الحكومة اللبنانية الجديدة بعد الانتخابات وفقاً لبرنامجها السياسي وموقفها من بعض القضايا المحورية مثل تطبيق قرار مجلس الأمن 1701quot;.