عامر الحنتولي ndash; ايلاف: علمت quot;إيلافquot; أن الحكومة الأردنية اعتذرت عبر سفيرها في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب علي العايد الى نظيرتها الإسرائيلية بشأن زيارة رسمية طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو القيام بها الى الأردن ولقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء نادر الذهبي، بغية فتح قنوات الإتصال مع الأردن، التي تعطلت تقريبا منذ بلوغ نتنياهو سدة السلطة في اسرائيل، إذ يحتفظ الأخير بملف مليئ بالتجاوزات السياسية والدبلوماسية والأمنية مع الأردن، إذ وصفه الملك الأردني الراحل حسين بن طلال مرارا في أحاديث مع ساسة عرب وأجانب أنه quot;كيس رمل ضخمquot; يعترض علاقات طبيعية مع اسرائيل، وذلك إبان شغل نتنياهو للمنصب ذاته بين عامي 1996-1999.

ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن الرسالة الأردنية لنتنياهو قد تضمنت اعتذارا عن تلبية رغبته في الوقت الراهن بسبب الظروف السياسية غير المواتية في الوقت الراهن، اضافة الى انشغالات العاهل الأردن الملك عبدالله الثاني في نشاطات داخلية وخارجية على مدى الأسابيع الماضية، إذ يمضي الآن في جولة أوروبية، وسيسافر أواخر الأسبوع المقبل الى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة عمل طويلة يتخللها لقاءا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، اضافة الى لقاء مع نائبه جو بايدن، كما سيعقد لقاءات واسعة مع ساسة ورجال أعمال أميركيين على هامش زيارته.

يشار الى أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية كادت أواخر العام 1997 أن تصل الى مرحلة القطيعة السياسية الشاملة، بعد نحو ثلاث سنوات وقتذاك من توقيع معاهدة وادي عربة التي أنهت حالة من اللاحرب واللاسلم بين الجارين ، بعد أن أقدم نحو ست عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلية (موساد) تنفيذ عملية اغتيال فاشلة ضد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل في عمان، حيث كانت حماس تتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقرا لأنشطتها السياسية والإعلامية، إلا أن تهديد العاهل الأردني الراحل لنتياهو بقطع العلاقات مع اسرائيل، إذا لم تحضر طواقم طبية اسرائيلية الترياق المضاد لنوع السم الذي حقنت به أذن مشعل، وهو ما تم في غضون ساعات قليلة، إلا أن الملك حسين رفض استقبال نتنياهو الذي حضر الى عمان على متن مروحية اسرائيلية، وغادر الأخير دون أن يلتقي أي مسؤول أردني.