لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إن ثلثي المخططات الإرهابية في بلاده مصدرها باكستان. وأشار براون في مقابلة مسجلة مع قناة الجزيرة الإنجليزية إلى أنه من الواضح أن التعليمات تأتي ممن سماهم قادة الإرهابيين في باكستان.
وكان براون والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قد تعهدا بالعمل معاً من أجل مكافحة التطرف.
وفي هذه الأثناء، تواصل الشرطة البريطانية بحثها عن أدلة فيما يتصل باعتقال أحد عشر باكستانياً وبريطاني قبل يومين، للاشتباه في ضلوعهم في مخطط يستهدف تنفيذ هجمات في بريطانيا.
ووجدت الشرطة التي تحقق في الهجمات الارهابية التي كان يخطط لها باكستانيون في مانشستر صورا تعتقد انها مهمة للتحقيقات الجارية حسبما ذكر مسؤولون لبي بي سي.
واعتقلت الشرطة البريطانية اثني عشر شخصا، يحمل 11 منهم الجنسية الباكستانية وبحوزة معظمهم تأشيرات دراسة، في مدن مانشستر وليفربول وكليثرو شمالي انجلترا، ويتم استجوابهم حاليا.
وقال مسؤولون امنيون بارزون ان quot;الادعاءات القائلة بان المشتبهين كانوا يخططون لمهاجمة مراكز تسوق وملهى ليليلا تعدو كونها تكهناتquot;.
ويصر هؤلاء على ان الشرطة لا تتوفر على ادلة كافية تشير الى استهداف مواقع بعينها.
وقال رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون إنه سيناقش مع الرئيس الباكستاني ما وصفه quot;بالعلاقات المتنامية بين الارهابيين في البلدين.quot;
وقال براون إن على باكستان العمل بجدية اكثر لاستئصال جذور الارهاب في اراضيها.
لكن اسلام اباد قالت ان التدقيق في ملفات طالبي التاشيرات الى بريطانيا هو مهمة السلطات البريطانية.
وقال المفوض السامي الباكستاني في لندن واجد شمس الحسن ان بلاده ستساعد بريطانيا في التدقيق في هوية المتقدمين بطلب تاشيرات الدخول الى بريطانيا.
وكان على المحققين التحرك بسرعة ضد المشتبهين قبل الوقت الذي كان محددا لذلك وهذا بعد ان تكشفت اخبار التحري عنهم بطريقة غير مقصودة من قبل ضابط شرطة كبير، استقال على اثرها.
وتقوم الشرطة البريطانية بتفتيش دقيق لعدة مساكن تعود للاشخاص الذين اعتقلوا شمالي انجلترا بحثا عن ادلة تشير الى تخطيط هؤلاء لشن هجمات في مدينة مانشستر، وعثرت بالفعل على صور كان المعتقلون قد التقطوها لبعض المعالم في المدينة المذكورة.
من جانبه، طالب حزب المحافظين المعارض الحكومة بتشديد اجراءات التدقيق في طلبات الحصول على تأشيرات للدخول الى بريطانيا.
يذكر ان عشرة آلاف تاشيرة دخول منحت لطلاب باكستانيين في الاشهر الـ 12 الماضية، وتقول وزارة الداخلية البريطانية إنها ادخلت اجراءات جديدة مشددة في الآونة الاخيرة كأخذ بصمات اصابع المتقدمين.
كما يتعين على المؤسسات التعليمية من الآن فصاعدا البرهنة للحكومة انها تتابع اوضاع الطلبة الاجانب المسجلين فيها.
التعليقات