طهران: أعلنت طهران السبت أنها تُعد حالياً لإجراء أكبر استعراض للقوات الجوية في تاريخ الجمهورية الإيرانية، في 17 أبريل/ نيسان الجاري، أي بعد أقل من أسبوع من الآن، ضمن احتفالها بـquot;يوم الجيش.quot;
وقال العميد طيار سيد محمد علوي، مساعد قائد القوات الجوية لشؤون العمليات، إن 140 طائرة مقاتلة وقاذفة ستشارك في الاستعراض الجوي، إلى جانب سائر وحدات الجيش الإيراني، بهذه المناسبة، لعرض القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الإيرانية.
ووصف المسؤول العسكري الاستعراض الجوي بأنه quot;الأكبر من نوعه في تاريخ إيرانquot;، وفقاً لما نقلت وكالتي quot;فارسquot; وquot;مهرquot; الإيرانيتين للأنباء، مشيراً إلى أن quot;طياري القوات الجوية سيقومون باستعراض قدرات مختلف الطائرات المقاتلة، والقاذفة، والاعتراضية، والنقل الجوي، وطائرات الإمداد بالوقود، بجميع أنواعها.quot;
ومن المتوقع أن يشهد العرض الجوي quot;المرتقبquot;، بحسب علوي، مشاركة طائرات من طرازات quot;إف- 14quot;، وquot;إف-7quot;، وquot;إف- 5quot;، وquot;إف- 4quot;، وquot;ميغ - 29quot;، وquot;سوخويquot;، وquot;سي- 130quot;، إضافة إلى طائرات من طراز quot;بوينغ- 707quot;، وquot;بوينغ- 747quot;، فضلاً عن طائرات quot;الصاعقةquot; الإيرانية.

وشدد مساعد قائد سلاح الجو الإيراني على أن الطيارين المشاركين في الاستعراض أكملوا دوراتهم التدريبية داخل الجمهورية الإيرانية، مشيراً إلى أن الهدف من إجرائه quot;رفع القدرة الدفاعية لدي القوات المسلحة، في الدفاع عن أرض وسماء ومياه الوطن.quot;
جاء الكشف عن هذا الاستعراض بعد يومين من افتتاح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أول مصنع لإنتاج الوقود النووي في مدينة quot;أصفهانquot; الخميس، بمناسبة احتفال إيران بـquot;اليوم الوطني للتقنية النوويةquot;، الذي يوافق توصل خبراء محليين إلى تقنيات تخصيب اليورانيوم قبل ثلاث سنوات.
وقال نجاد إن بلاده حققت انجازين جديدين فيما يتعلق ببرنامجها النووي، يتمثل أولهما في ذلك المصنع، والثاني في تجربة طرازين جديدين من أجهزة الطرد المركزي، المستخدمة في عمليات تخصيب اليورانيوم، طاقتهما الإنتاجية quot;أكبر بعدة مراتquot; من الأجهزة المستخدمة حالياً.
وفي أغسطس/ آب الماضي، كشفت إيران، على لسان قائد سلاحها الجوي، العميد أحمد ميقاني، عن خططها لتطوير طائرات مقاتلة يمكنها التحليق لمسافة ثلاثة آلاف كيلومتر دون الحاجة للتزود بالوقود، إلا أنه لم يشر إلى نوعية المقاتلات التي تم تطويرها، أو كيفية تحقيق ذلك.

ووصف ميقاني، آنذاك، قدرات السلاح الجو بأنها في quot;أفضل وضعquot;، وتابع قائلاً: quot;لو أراد الأعداء شن عدوان علي الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإن عليهم أن يدركوا جيداً أنهم ليس من ينهي هذا الإجراءquot;، كما نقلت الوكالة.
وتابع تحذيره: quot;إن العتاد الذي تستخدمه القوات الجوية ستؤدي إلى ندم أي معتد تسوّل له نفسه التفكير بالعدوان علي إيران الإسلاميةquot;، إلا أنه طمأن دول الجوار بالإشارة إلى أن نهج سلاح الجو الإيراني quot;دفاعي بحتquot;، معتبراً أن quot;دول المنطقة أشقاء وأصدقاء للشعب الإيراني.quot;