صنعاء: بدأت محكمة في صنعاء الاحد محاكمة مجموعة ثانية من المعارضين الزيديين تضم عشرة اشخاص متهمين بتشكيل عصابة مسلحة للقتل والتخريب، وذلك بعد ستة ايام على بدء محاكمة 12زيديا آخر من الحركة عينها.

وعلى غرار المجموعة الاولى، وجهت النيابة الجزائية الى هذه المجموعة الثانية تهمة quot;الاشتراك في عصابة مسلحة خلال العام 2008 لتنفيذ مشروع اجرامي جماعيquot;.

وجاء في القرار الاتهامي ان اعضاء المجموعة quot;وضعوا خططهم للقيام بافعال القتل والتفجير والتخريب وسلك سبيل العنف وتعريض سلامة المجتمع وامنه للخطرquot;.

واضاف القرار الاتهامي ان المتهمين quot;جهزوا لذلك المخطط العدة اللازمة من الاسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر، والصواريخ والمتفجرات وجمعوا الاموال للدعم والامداد ووسائل النقل واعداد المواقع وحفر المتاريس في مديرية بني حشيش (في محافظة صنعاء) وما حولهاquot;.

واوضح القرار الاتهامي ان quot;تلك الاعمال نتج عنها قتل واصابة عدد من افراد القوات المسلحة والامن واتلاف وتخريب ونهب عدد من المعدات ووسائل النقل العسكريةquot;.

وطلبت النيابة العامة انزال اقصى العقوبات بالمتهمين العشرة الذين يمكن ان تصل عقوبتهم الى الاعدام. وعندما واجهتهم المحكمة بالتهم المنسوبة اليهم اخذ المتهمون يطلقون شعارات معادية للولايات المتحدة واسرائيل ويرددون quot;النصر للاسلامquot;.

وانكر المتهمون التهم الموجهة اليهم وبالمقابل اتهموا الرئيس علي عبد الله صالح بتدمير منازلهم ومزارعهم مطالبين بمحاكمته على ذلك.

وبعدها رفعت المحكمة الجلسة الى 26 نيسان/ابريل.

وتأتي هذه المحاكمات على خلفية توترات متجددة في محافظة صعدة (شمال) حيث تجدد التمرد الزيدي المسلح بعد مرحلة هدوء.

وتدور المواجهات بين اتباع عبد الملك الحوثي والقوات الحكومية وقد اسفرت منذ اندلاعها في 2004 عن الاف القتلى.

والزيدية احدى الفرق الشيعية ويتركز غالبية اتباعها في اليمن حيث هم قلة بالمقارنة مع باقي سكان البلاد السنة.

ويدعو المتمردون الزيديون الى سقوط النظام الحالي واعادة احياء الامامة الزيدية التي اطاح بها انقلاب عسكري في 1962.