لندن: أفادت صحيفة الغارديان اليوم الإثنين أن شخصيات بارزة في حزب العمال البريطاني الحاكم ستطلب من زعيم الحزب رئيس الوزراء غوردون براون تطهير مكتبه (داوننغ ستريت) لتمكين الحزب من الحصول على فرصة للفوز بالإنتخابات العامة المقبلة.

وقالت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم إن هذا الطلب تلا رحيل ديميان مكبرايد مساعد براون بعد الكشف عن وقوفه وراء حملة للتشهير بزعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون، والذي طالب رئيس الوزراء تقديم اعتذار شخصي، مشيرة إلى أن مسؤولاً عمالياً بارزاً حذّر من أن الحزب الحاكم عانى من اضرار لحقت بسمعته جراء ذلك.

واضافت أن الشخصيات البارزة في حزب العمال تخطط لإبلاغ براون هذا الأسبوع بأن مثل هذا السلوك لا يمكن أن يتكرر إذا ما أُريد لحزب العمال الفوز بالإنتخابات العامة المقررة العام المقبل.

ونسبت الصحيفة إلى أحد هؤلاء قوله quot;إن ماكبرايد وجماعته ينتمون إلى ماضي براون وليس مستقبله وغير مؤهلين للخدمة مع أي رئيس وزراء وفي عالم الإتصالات الحديثة لأنهم ألحقوا ضرراً بسمعة حزب العمالquot;.

واستقال مكبرايد من منصبه كمستشار بارز لدى براون قبل أيام بعدما اعترف بأنه أرسل رسائل إلكترونية quot;غير ملائمة وصبيانيةquot; من داوننغ ستريت ناقش فيها مع مستشار سابق إنشاء مدونة لمهاجمة حزب المحافظين وترويج روايات لا أساس لها من الصحة ضده كبار مسؤوليه.

ومن بين هذه الروايات مطالبة زعيم حزب المحافظين كاميرون الكشف عن تفاصيل مرض محرج يعاني منه، ونشر شائعات عن صحة زوجة وزير الخزانة (المالية) في حكومة الظل للحزب جورج أوزبورن، واتهام نائب في الحزب المعارض بالترويج لمصالح زوجته التجارية في مجلس العموم (البرلمان).