دمشق: أعلنت متحدثة باسم منظمة الشرطة الدولية أن اعتقال زهير الصديق، الذي لقب بـquot;الشاهد الملكquot; في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إذا تم، يكون قد حصل عبر الشرطة المحلية، وليس شرطة الإنتربول. وقالت لصحيفة quot;الشرق الاوسطquot;، ان قرار تأكيد الخبر يجب أن يصدر عن الدولة التي اعتقل فيها. وكان الوزير السابق ميشيل سماحة اعلن خلال الجلسة الختامية لمؤتمر العلاقات السورية ـ اللبنانية، نبأ توقيف محمد زهير الصديق، وقال انه تم توقيف الصديق في إحدى الدول العربية الخميس بمذكرة إنتربول صادرة عن سوريا.

وذكرت قناة quot;ANBquot; نقلاً عن ما أسمته مصادر موثوقة، أن محمد زهير الصديق قد تم توقيفه في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال سماحة أمام جمهور من الباحثين الأكاديميين من البلدين أنه quot;تم توقيف الصديق في إحدى الدول العربية أول من أمس (الخميس) بمذكرة إنتربول صادرة عن سوريةquot;. وأضاف: quot;سنكون في مواجهة الحقيقة الحقيقية وتفكيك الكذبةquot;.

وفي بيروت أيضا، قال مصدر قضائي بارز لـquot;الشرق الأوسطquot; إن القضاء اللبناني لا يملك معلومات حول مكان الصديق، وقال quot;إن هذا الشخص لم يعد مطلوبا من القضاء اللبناني بعدما استرد المحقق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة في حقه، خصوصا أن القضاء رفع يده عن القضية متنازلا عنها لمصلحة المحكمة الدوليةquot;.

إلا أن المصدر استدرك قائلا: quot;المعلومات التي سبق أن توافرت عند انطلاق عمل المحكمة الدولية مطلع آذار (مارس) الفائت مفادها أن زهير الصديق موجود في إحدى الضواحي الفرنسية ويخضع لحماية مشددة وفق برنامج حماية الشهود، وأن لجنة التحقيق الدولية عاودت استجوابه في فرنسا في التاريخ المذكور. وهو أحد الأشخاص الموجودين تحت رقابة أجهزة المحكمة الدولية، وهو، بحسب المعلومات، شاهد أساسي في القضية، بغض النظر عن تشكيك أحد أطراف القضية في شهادته. كما أن المحكمة الدولية ومجريات المحاكمة هما من يقرران مدى صدق أقواله أو عدم صدقهاquot;. وأشار المصدر إلى أن quot;الصديق لم يكن ملاحقا في الأساس من جانب المحكمة الدولية ليصار إلى استرداده أو توقيفه بواسطة الإنتربولquot;.

والصديق مطلوب من السلطات السورية بموجب عدد من مذكرات التوقيف الغيابية في لبنان وسورية، بجرم الإدلاء بإفادات كاذبة. وكان أقام في فرنسا بعد اغتيال الحريري، ثم اختفى من هناك العام الماضي. وراجت معلومات غير مؤكدة عن تواجده في بلد أوروبي قريب من فرنسا.