بهية مارديني من دمشق: يزور وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي سورية في إطار جولة تشمل عدداً من دول منطقة الشرق الأوسط وروسيا خلال الفترة ما بين الحادي والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري.

وتتصف العلاقات السورية الصينية بالتميز بعد أكثر من خمسين عام على العلاقات الدبلوماسية ، وتتزامن زيارة المسؤول الصيني مع انفتاح أوربي أميركي على سوريا ، والتحدث عن إمكانية إعادة المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة والتي توقفت اثر العدوان على غزة .

وقال المحلل السياسي السوري ادهم الخطيب لايلاف ان زيارة وزير الخارجية الصيني مهمة ، لافتا ان هناك تسهيلات للصين في سوريا الامر الذي يعكس مدى العلاقات التي وصل اليها البلدان فهناك عدة مشاريع مهمة كما افتتحت مدينة صينية في المنطقة الحرة بعدرا قرب دمشق كما استوردت سوريا باصات للنقل الداخلي من الصين كما ان الحكومة اصدرت قرارا بحصر استيراد المنتجات الصينية الا من بلد المنشأ الامر الذي سينعكس ايجابا على الصين في تقاطر المستوردين السوريين.

وكانت جيانغ يوي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية قالت إن يانغ سيجري محادثات مع نظرائه في سورية ومصر وفلسطين وروسيا حول العلاقات الثنائية بين الصين وهذه الدول والقضايا الإقليمية والدولية.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال في لقاء مع quot;الصين اليومquot; ان الصين دولة هامة بوزنها السياسي والاقتصادي على الساحة الدولية بالإضافة إلى كونها عضوا دائما في مجلس الأمن.

واضاف نحن نتطلع إلى دور صيني فاعل يحقق تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي الإسرائيلي تستند إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن.

وقال تستطيع الصين أن تلعب دورا هاما في العراق لضمان وحدته واستقلاله وإعادة بناء ما دمرته الحرب وجدولة انسحاب القوات الأجنبية منه.

واكد كانت الزيارات المتبادلة بين البلدين تتم على مختلف المستويات الرسمية والحزبية، وأشير بشكل خاص إلى الزيارة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى بكين على رأس وفد رسمي ضم وزير الخارجية بالإضافة إلى الوزراء المعنيين بالشأن الاقتصادي وكذلك مجموعة من رجال الأعمال.

واعتبر ان هذه الزيارة قفزة نوعية في علاقاتنا حيث تضاعف حجم المبادلات التجارية ليسجل في عام 2005 ما يقارب المليار دولار بالإضافة إلى العدد المتزايد من المشاريع التي تقيمها الصين في سورية في مجالات النسيج والكهرباء والاتصالات.