انقرة : سعت تركيا اليوم لطمانة حليفتها اذربيجان الى ان التقارب التركي الارميني لن يمس مصالحها في محاولة لتبديد المخاوف الاذربيجانية من ان هذا التقارب سيضر بجهودها لاستعادة اراضيها المحتلة من ارمينيا. اكد ذلك المتحدث باسم الحكومة التركية جميل جيجك في ايجاز صحافي اسبوعي قال فيه انه لايمكن لتركيا ان تتخذ أي خطوات من شأنها الاضرار بمصالح اذربيجان سواء في المحادثات التركية مع ارمينيا او مع أي دولة اخرى.

واضاف ان محادثات تطبيع العلاقات مع ارمينيا والتي شهدت دفعة قوية في الاونة الاخيرة لن تكون على حساب العلاقات التركية الاذربيجانية او المصالح المشتركة للبلدين. ونفى تقارير انباء عن ان تركيا تجري محادثات وراء ابواب مغلقة مع ارمينيا من دون علم اذربيجان قد تضر بمحاولات اذربيجان استعادة سيادتها على نارغوني كارباخ الذي تحتله ارمينيا منذ 16 عاما.

وقال انه يتعين على الجميع ان يدرك ان تركيا لم تكن ابدا منخرطة في محادثات وراء ابواب مغلقة مع ارمينيا كما انها لن تقدم على خطوة كهذه من quot;دون اكتراث بروابطها الوثيقة مع اذربيجان او مصالحهما المشتركةquot;. وتتزامن هذه التصريحات مع تقارير انباء عن قرب الاعلان عن اقامة علاقات دبلوماسية بين تركيا وارمينيا وافتتاح الحدود الدولية المشتركة التي اغلقت في عام 1993 في اعقاب احتلال القوات الارمينية 40 في المئة من الاراضي الاذربيجانية.

وكانت محادثات تطبيع العلاقات بين تركيا وارمينيا قد بدأت في اغسطس الماضي اثر الزيارة التاريخية للرئيس التركي عبدالله غول للعاصمة الارمينية ولم تشهد دفعة قوية الا بعد زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لانقرة مطلع الشهر الحالي عندما حث البلدين على التغلب على خلافاتهما التاريخية. واثارت هذه المحادثات مخاوف اذربيجانية شديدة من انها ستكون على حساب حل النزاع على اقليم ناروغوني كارباخ ودفعت الرئيس الاذربيجاني الهام علييف الى التحذير من ان خطوة كهذه ستضر علاقات تركيا مع بلاده.

وسبق ان سعى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى طمانة القيادة الاذربيجانية من ان تركيا لن تقيم علاقات دبلوماسية مع ارمينيا قبل ان تحل مشكلة الصراع في نارغوني كارباخ بشكل مرض.