لوس أنجلوس: أعد كل من ليز ماكر وسيزار أحمد تقريراً نشرته صحيفة quot;لوس أنجلوس تايمزquot; تحت عنوان quot;تأخر إنشاء المجالس الإقليمية العراقيةquot;. أوردا فيه أن الفوضى والانشقاق يحولان دون تشكيل مجالس الأقاليم العراقية، والتي لا تزال في طور التشكيل بعد أكثر من شهرين من انتهاء الانتخابات المحلية.
فالمشاحنات السياسية أخرت تنصيب المجالس الجديدة وبالتالي انتقاء الحكام. ومما لا شك فيه أن العديد من العراقيين كانوا يأملون أن تكون الانتخابات العراقية بداية لحقبة جديدة من الخدمات والتنمية الاقتصادية التي تفتقر اليها البلاد بشدة. الا أن الأمر في نهاية المطاف سلط الضوء على أوجه الانقسام الطائفي والخلافات التي تسود حتى بين الفصائل التي توصلت الى تسوية سياسية.
وتابعت المقالة ان يوم الثلاثاء قاطعت كافة الفصائل بمحافظة واسط ذات الأغلبية الشيعية الاجتماع الأخير. الذي دعت الحاجة لانعقاده لاختيار الحاكم بعد أن جابت الجماهير الشوارع احتجاجاً. وفي محافظة ديالى، تم استدعاء القوات الأميركية يوم الأحد لمرافقة أعضاء مجلس المحافظة، ازاء محاولة الشرطة العراقية اقتحام المبنى، حيث قالت ان لديها أوامر بالقاء القبض على بعض من بالداخل. ومن ثم انتخب المجلس حاكماً باليوم التالي، الا أن العديد من أعضاء المجلس امتنعوا عن الادلاء بأصواتهم.
وفي البصرة، وعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالذهاب الى هناك للتدخل في الخلافات التي نشبت داخل حزبه، والتي حالت دون اختيار حاكم هناك. وفي محافظة نينوى. أعلن الأكراد مقاطعة مجالس المحافظة الى أجل غير مسمى، وذلك بعد أن قام حزب الهضبة السني، الذي فاز بأغلبية المقاعد خلال الانتخابات الأخيرة، بتشكيل ادارة دون اعطاء أي مناصب للتحالف الكردي الذي حصل على 25% من مُجمل الأصوات بالانتخابات الأخيرة. الأمر الذي يقول الأكراد انه ينتهك روح العراق الجديدة، القائمة على تقسيم السلطة بين الفصائل المتناحرة.
ومما لا شك فيه أن النزاع يهدد بتصعيد التوتر بين العرب والأكراد. وأشار الكاتبان الى ان هذه البلبلة بدأت تظهر بعض الأنماط التي تدل على تحول المشهد السياسي قبل الانتخابات الرئاسية الحاسمة المُقرر اجراؤها في نهاية هذا العام.
ومن جانبه فقد تجنب المالكي تكوين حكومات ائتلافية قدر الامكان. ومن المرجح أن ينجح في تعيين الحكام بمعظم المحافظات ذات الأغلبية الشيعية بجنوب العراق. ويشير الكاتبان في ختام تقريريهما الى أن الآمال بأن انتخابات يناير سوف تقوض من الطائفية لتصبح البلاد أكثر وحدة، هي آمال مبالغ فيها.
التعليقات