هافانا: قلّص الزعيم الكوبي فيدل كاسترو من آمال تحسين العلاقات الأميركية الكوبية حين قال إنه أسيء تفسير التصريحات التصالحية لشقيقه الأصغر الرئيس الكوبي راؤول كاسترو. ولمح كاسترو أيضاً الثلاثاء إلى أن كوبا قد تكون غير مستعدة لتقديم تنازلات لإنهاء 50 عاماً من العداء مع الولايات المتحدة لأن الحكومة الكوبية تعتقد أنها لا تتحمل مسؤولية سوء العلاقات.

وانتقد كاسترو الرئيس الأميركي باراك أوباما لتأييده الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ 47 عاماً وقال إنه جعل الحظر الآن quot;يخصهquot; شخصياً.

وفرضت الولايات المتحدة حظراً على كوبا بعد 3 سنوات من ثورة كاسترو عام 1959 وفشل الحظر في تحقيق هدفه وهو إسقاط النظام الشيوعي في كوبا. وكانت تصريحات الرئيس الكوبي قد أنعشت الآمال في مصالحة أميركية كوبية واعتبرتها إدارة أوباما مؤشراً على رغبة كوبا في المضي قدماً لتحسين العلاقات رداً على قرار سابق لأوباما بالسماح للأميركيين من أصل كوبي بالسفر إلى كوبا وتحويل الأموال إلى ذويهم.

ووصف أوباما تصريحات الرئيس الكوبي في ختام قمة الأميركتين بأنها quot;دفعة إلى الأمامquot;، وقال إن بوسع كوبا أن تبعث بمزيد من الإشارات مثل الإفراج عن السجناء السياسيين وخفض الضرائب على تحويل الدولار الأميركي إلى العملة الكوبية.

ورغم تصريحات أوباما عن رغبته في تحسين العلاقات مع كوبا إلا أنه أبقى على الحظر الذي يريد أن يستخدمه للضغط على كوبا للتغيير.