قالت انها درست اربعة خيارات لمصير المدينة العراقية الغنية بالنفط
الامم المتحد ترفض تقسيم كركوك وتؤكد الحفاظ عليها كيانا واحدا
ايلاف من لندن : اكدت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق quot;يوناميquot; ضرورة الحفاظ على مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط والمتنازع عليها كيانا واحدا ورفضت تقسيم مناطقها ودعت الى الأطراف السياسية المختلفة الى استخدام تقريرها حول المدينة والمناطق المتنازع عليها الاخرى التي وصفت قضيتها بالمعقدة جداً الى أطلاق عملية حوار جادة فيما بينها.
الامم المتحد ترفض تقسيم كركوك وتؤكد الحفاظ عليها كيانا واحدا
ايلاف من لندن : اكدت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق quot;يوناميquot; ضرورة الحفاظ على مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط والمتنازع عليها كيانا واحدا ورفضت تقسيم مناطقها ودعت الى الأطراف السياسية المختلفة الى استخدام تقريرها حول المدينة والمناطق المتنازع عليها الاخرى التي وصفت قضيتها بالمعقدة جداً الى أطلاق عملية حوار جادة فيما بينها.
وقدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا اليوم, لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس العراقي جلال طالباني ونائبيه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي ورئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني مجموعة من التقارير حول الحدود الداخلية المتنازع عليها في شمال العراق . وتأتي هذه التقارير التي استغرق إعدادها أكثر من عام كجزء من ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وفق قراري مجلس الأمن رقم 1770 و1830 .
واشارت البعثة الى انها عملت خلال تلك الفترة عن كثب مع عدة جهات عراقية على المستويين الوطني والمحلي ومستوي الإقليم والمحافظات في محاولة لمساعدة الأطراف على تطوير عمليات من شأنها تسهيل حل مسألة الحدود الداخلية المتنازع عليها في شمال العراق. وتضمنت التقارير بحثاً معمقاً حول هذه المناطق في شمال العراق والتي ينظر إليها على أنها متنازع عليها. وتم إعداد تقارير منفصلة حول أقضية سنجار وتلعفر وتلكيف وشيخان وعقرة والحمدانية ومخمور والحويجة والدبس وداقوق وكركوك والطوز وكفري وخانقين وناحية مندلي في قضاء بلدروز.
واشارت الى ان التقارير التي قدمتها الأمم المتحدة هي تحليلية في طبيعتها وليست إيعازية. ولم تقدم يونامي أية مقترحات في هذا الوقت فيما يخص مستقبل الأقضية الإدارية في هذه المناطق. و تضمن كل من التقييمات توصيات للقيام بإجراءات لبناء الثقة على المستوى المحلي. كما تضمنت مجموعة التقارير ورقة تناقش مستقبل محافظة كركوك. ولهذا الغرض قامت يونامي بتحليل أربعة خيارات ترجع جميعها إلى الدستور العراقي كنقطة بداية للتعامل مع قضية كركوك وتستلزم اتفاقاً سياسياً بين الأطراف ومن ثم إجراء استفتاء تأكيدي بالإضافة إلى ذلك تتعامل الخيارات الأربعة مع محافظة كركوك على أنها كيان واحد ولا ينطوي أي منها على تقسيم الأقضية الحالية.
وقال دي ميستورا في بيان صحافي اليوم quot; لدينا أمل كبير أن تستخدم الأطراف السياسية المختلفة هذه التقارير الشاملة والموضوعية والتي تحلل هذه المناطق المتنازع عليها والمعقدة جداً بشكل لم يقم أحد به من قبل لإطلاق عملية حوار جادةquot;. واضاف quot;إننا جميعا ندرك ازدياد التوترات في بعض المناطق المتنازع عليها في الفترة الأخيرة وندرك كذلك أن هناك قضايا أخرى غير تلك المتعلقة بالأراضي محط اختلاف الأطراف ولهذا السبب عملنا بهذه الطريقة ولهذا نأمل أن يتلو ذلك حوار جاد ومستدام.quot;
معروف ان محافظة كركوك الغنية بالنفط (255 كم شمال بغداد) تضم عربا واكرادا وتركمانا وتشهد وضعا غير مستقر. ومنعت خلافات حول تقاسم السلطة في المحافظة بين مكوناتها
) دون اقرار قانون الانتخابات ما ادى الى ارجاء انتخابات مجالس المحافظات في المحافظة في حين جرت في 14 محافظة عراقية في الحادي والثلاثين من كانون الثاني (يناير) الماضي.
ويطالب الاكراد بالحاق كركوك التي يقطنها حوالي مليون نسمة باقليم كردستان في حين يعارض العرب والتركمان ذلك.
معروف ان محافظة كركوك الغنية بالنفط (255 كم شمال بغداد) تضم عربا واكرادا وتركمانا وتشهد وضعا غير مستقر. ومنعت خلافات حول تقاسم السلطة في المحافظة بين مكوناتها
) دون اقرار قانون الانتخابات ما ادى الى ارجاء انتخابات مجالس المحافظات في المحافظة في حين جرت في 14 محافظة عراقية في الحادي والثلاثين من كانون الثاني (يناير) الماضي.
ويطالب الاكراد بالحاق كركوك التي يقطنها حوالي مليون نسمة باقليم كردستان في حين يعارض العرب والتركمان ذلك.
وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على quot;تطبيع الاوضاع واجراء احصاء سكاني واستفتاء في كركوك واراض اخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها وذلك قبل 31 كانون الاول (ديسمبر) عام 2007quot; لكن هذه الاجراءات لم تنفذ لحد الان لاسباب سياسية وفنية .
ويطالب العرب والتركمان بتقسيم كركوك اربع مناطق انتخابية بواقع 32% لكل من العرب والتركمان والاكراد و4% للمسيحين الامر الذي يعارضه الاكراد.
وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين نقل عربا إلى المدينة بشكل جماعي للتخفيف من الهيمنة الكردية والتركمانية هناك وبعد أن سيطر الأكراد على حكومة الإقليم عام 2003 عادةا اليها بأعداد كبيرة.
وبعد تقديم التقرير إلى الحكومة العراقية ستتمكن الأطراف المعنية من مناقشة نقاط يعتقدون أنها خاطئة بعد ذلك تأمل الأمم المتحدة أن يجتمع المسؤولون العراقيون ويبحثون خيارات للتصرف حول مصير المدينة وذلك بمساعدة بعثة الامم المتحدة .
التعليقات