القاهرة: حذرت حركة الاخوان المسلمين، كبرى حركات المعارضة المصرية، اليوم الاربعاء من ان اثارة قضية وجود خلية لحزب الله اللبناني تعمل في مصر يهدف الى اضعاف المقاومة ضد اسرائيل.
واعلنت الحركة في بيان اصدرته لتوضيح موقفها من القضية المثيرة للجدل انها ترى quot;ان ما يجري في هذه القضية هو إحدى محاولات الصهاينة لإضعاف الدول العربية والإسلامية وجعل الصراع عربيًّا-عربيًّا أو إسلاميًّا-إسلاميًّا بدلاً من كونه صراعًا عربيًا إسلاميًّا- صهيونيًّا.quot;
ودعت الحركة الى الانتباه الى ما اسمته لطبيعة الصراع وللبعد عن الخلاف والفرقة وعدم الانشغال عن القضايا الرئيسية بأخرى جانبية كالتي أُثيرت في الأيام الماضية.
وحثت الحركة quot;الأمة كلها أنظمةً وشعوبًا أن تهبَّ لنصرة المقاومة ودعمها اقتصاديًّا ومعنويًّا، بل وعسكريًّا تطبيقًا لاتفاقية الدفاع العربي المشتركquot;.
وقالت الحركة quot;لا يُعقل أن تدعم أميركا الكيان الصهيوني بكل السبل، فضلاً عما يمتلكه من ترسانةٍ نووية، ثم يترك الشعب الفلسطيني أعزلا يُواجه الحصار والموت والدمار، وفي ذات الوقتquot;.
الا ان بيان الحركة استدرك بالقول ان الدعم يجب أن يتم بالتعاون والتنسيق بين كافةِ الدول العربية والإسلاميةquot; مضيفة quot;ان ما قام به حزب الله لدعم المقاومة في فلسطين يعتبر هدفًا لا يختلف عليه اثنان، إلا أن وسائلَ الدعم يجب ألا يشوبها أي نوعٍ من التصرفات المنفردةquot;.
واشار الإخوان المسلمون انهم من خلال تأكيدهم على ثبات موقفهم الداعم للمقاومة quot;يرون فيها أمل الشعوب المستضعفة، ورمزًا لعزة الأمة وكرامتها، وهو ما لا يتعارض مع حرص الإخوان الكامل على الأمن الوطني لمصر، وعلى سيادة كل الدول على أراضيها، ومن ثَمَّ فإنهم يؤكدون ضرورةَ أن تصون الحكومة المصرية أمننا القومي بإقرار العدل، ومحاربة الفساد، ودعم المقاومة، ثم التصدي لمَن يريد العبث بهذا الأمنquot;.
وتابع البيان quot;ولذا فإن مَن يتعاون مع مَن يريد بأمن البلاد سوءًا إنما هو يساعد في إنجاح المشروع الصهيوني الأميركي في اختراق الأمة الإسلامية والبلاد العربية لا سيما مصرquot;.
وشددت الحركة على ضرورة quot;تحديد من هو العدو ومَن هو الصديق، وما الدور الذي تقوم به المقاومة في فلسطين والعراق وغيرها من البلاد العربية والإسلامية؛ دفاعًا عن الأمن القومي العربي بعامة والأمن الوطني المصري بخاصةquot;.
وكانت صحف حكومية قد اتهمت الحركة بدعم موقف حزب الله ضد الحكومة المصري.
الا ان الحركة قالت quot;اننا نحرص على وطننا مصر وأمنها القومي الذي لا يقتصر فقط على رفض استخدام أراضيها (ومن ذلك إقامة القواعد العسكرية على أرضها.. وغير ذلك) من أي جهة دون علم وموافقة منها؛ بل أيضًا يشمل كل ما من شأنه أن يضعف مؤسساتها، وبالتالي يُهدِّد أمنها القومي كالفساد السياسي والمالي والإداري وسوء استخدام السلطة ضد شعبها وحرمانه من حقوقه المشروعة في الحرية والمشاركة السياسية واختيار قياداته ونوابهquot;.
وختم البيان quot;اننا نؤكِّد حق المقاومة المشروعة في الدفاع عن الأوطان ضد العدو المغتصب، وخاصةً الصهاينة في فلسطين بكل قوة وبكافة الوسائل المتاحة. والإخوان المسلمون يدينون كل مَن يشارك في حصار إخواننا في فلسطين ويمنع عنهم الدعم من الغذاء والكساء والدواء والعلاجquot;.
وكانت السلطات المصرية أعلنت أنها اعتقلت مجموعة، قالت أن عدد أفرادها 49 شخصاً، كان ينظمها قيادي من حزب الله ملقب سامي شهاب، واسمه الحقيقي محمد يوسف أحمد منصور وبين أفرادها فلسطينيين ومصريين، واتهمتهم بالتآمر ضددها والتحضير للقيام بأعمال تخريبية على أراضيها ونشر التشيّع في البلد، في حين رد أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله، بحصر مهمة مسؤول الحزب الذي ألقي القبض عليه بدور لوجستي وتهريب الأسلحة إلى غزة عبر الحدود المصرية.