إسلام آباد: قال مسؤول حكومي باكستاني، يسمى سيد محمد جاويد، إن السلطات أرسلت 6 مفارز من القوات شبه العسكرية إلى منطقة بونير القريبة من العاصمة إسلام آباد. ويأتي إرسال الحكومة وحدات عسكرية إلى المنطقة بعدما تسلل عناصر من طالبان إليها مؤخرا.
وأضاف المسؤول الباكستاني أن الوحدات شبه العسكرية المرسلة والمتشكلة من حرس الحدود وصلت الأربعاء إلى منطقة بونير القريبة من العاصمة إسلام آباد لحماية المنشآت الحكومية والجسور بها. ورغم محاولات القوات الحكومية لفرض سيطرتها على المنطقة، فإن جهودها تبدو قليلة الفائدة وجاءت في وقت متأخر.
ويُذكر أن عدد الجنود المشكلين للمفرزة يتراوحون ما بين 30 و 50 جنديا أي أن الحكومة أرسلت ما يصل إلى 300 جندي إلى المنطقة للتعامل مع طالبان. ولم يؤكد جاويد الخميس ما إذا كان نشر قوات إضافية في المنطقة يُعزى إلى انتشار عناصر من طالبان فيها.
ويُذكر أن أعدادا كبيرة من طالبان قادمة من وادي سوات دخلت إلى منطقة بونير في الآونة الأخيرة بعد تطبيق بنود اتفاق الشريعة الإسلامية الذي يحظى بدعم الحكومة في سوات والمناطق المحيطة بها. وذكرت بعض التقارير أن مئات من عناصر طالبان تحركت باتجاه بونير قادمة من واد سوات. وأدى الاتفاق بين طالبان والحكومة المحلية إلى تعزيز المخاوف بشأن تعزيز مقاتلي طالبان مجال نفوذهم.
وفي غضون ذلك، قالت الشرطة الباكستانية إن مسلحين نصبوا كمينا لقافلة كانت تقل أفرادا من الوحدات شبه العسكرية إلى منطقة بونير. وأدى الهجوم إلى مقتل أحد أفراد الأمن في بونير التي تبعد بمسافة 100 كيلومتر تقريبا عن إسلام آباد.
وقال أحد مسؤولي الأمن إن الهجوم على الجنود وقع عندما كانوا بصدد مغادرة قرية تولالي في جنوب منطقة بونير. وكانت القافلة العسكرية التي تعرضت للهجوم تتجه إلى مدينة دجار الواقعة في منطقة جبلية. ويأتي الهجوم على أفراد الأمن الباكستانيين في ظل زيارة المبعوث الأميركي، الأدميرال مايك مولين، إلى البلد لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك.
التعليقات