لندن: أكد قادة الجيش البريطاني بأن المملكة المتحدة لا تقوى على إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان بسبب ارتفاع تكاليف التعامل مع الركود الإقتصادي الذي تعانيه حالياً.

وكشفت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة اليوم الجمعة أن وزارة الخزانة (المالية) تعوق خطط وزارة الدفاع لمجاراة زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان بإرسال آلاف الجنود البريطانيين إلى هناك لأسباب مالية، بعد إعلان وزير الخزانة ألستير دارلينغ أن حكومته تتجه لاقتراض 700 مليار جنيه إسترليني خلال السنوات المقبلة بسبب انخفاض عوائدها من الضرائب.

وأوضحت أن وزارة الخزانة جادلت خلال نقاشات حكومية سرية حول أفغانستان بأن الوضع السيء للتمويل العام يعني أن الحكومة البريطانية وبكل بساطة لا تستطيع تخصيص أموال لتغطية تكاليف زيادة مساهماتها العسكرية على المدى الطويل في هذا البلد.

وينتشر حالياً نحو 8100 جندي بريطاني في أفغانستان، معظمهم في إقليم هلمند، وهي ثاني أكبر مساهمة عسكرية بعد الولايات المتحدة التي سيصل عدد جنودها هناك هذا العام إلى أكثر من 50 ألف جندي.

وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون صادق أخيراًعلى خطط لنشر قوات بريطانية إضافية، قوامها بعض مئات لفترة محدودة، من أجل توفير الأمن في أفغانستان خلال فترة انتخابات الرئاسة المقررة صيف العام الحالي.

وأضافت الصحيفة أن وزارة الخزانة غطت تكاليف عمليات القوات البريطانية في العراق وأفغانستان من احتياطياتها المالية بدلاً من ميزانية وزارة الدفاع لعدم توفر الأموال المطلوبة، وكلّفتها العمليات في أفغانستان 2.6 مليار جنيه استرليني هذا العام بالمقارنة مع 1.5 مليار جنيه إسترليني في العام الماضي، والعمليات في العراق 2 مليار جنيه إسترليني بالمقارنة مع 1.5 مليار جنيه استرليني في العام الماضي.