واشنطن: دعا الرئيس الأميركي في إحتفال في الكونغرس لتكريم ضحايا المحرقة اليهودية إلى محاربة منكريها ، مؤكداً إلتزام بلاده بمحاربة جميع أشكال العنصرية. وقال أوباما أمام حشد من اليهود الذي نجوا من المحارق النازية في الحرب العالمية الثانية ومن غير اليهود الذين قدموا لهم الحماية quot;بينما نحن هنا اليوم لنشهد على قدرة الإنسان على التدمير، نحن هنا أيضاً لنثني على الدافع الإنساني للإنقاذquot; مذكراً بمئات الآلاف من اليهود الذين تم إنقاذهم في الدنمارك وبولندا وفرنسا.

وقال ان عمليات الإنقاذ quot;تذكرنا بأن لا أحد يولد منقذاً أو قاتلاً بل هناك خيارات لدى كل منا السلطة لاتخاذهاquot;. وأضاف أوباما ان الحفاظ على تركة من وصفهم بالشجعان وضمان ألاّ تتكرر المحرقة يبدأ بأن نكون شهودا على المحرقة وأن نحارب الصمت الذي هو quot;أكبر متآمر مع الشرquot;. غير انه أكد ان الشهادة ليست هي الواجب الوحيد بل هي مجرد بداية.

وقال quot;حتى يومنا هذا، هناك من يصرون على ان المحرقة لم تحدث ومن يرتكبون جميع أشكال الظلم من عنصرية ومعاداة السامية والتمييز ضد المثليين، وكراهية الأجانب والتمييز على أساس الجنس وغيرها من أشكال الكراهية التي تحط من قدر الضحية ومن قدرنا جميعاًquot;. وأضاف quot;لدينا واجب لمكافحة هذه الآفاتquot;، متابعاً quot;لدينا الفرصة لإلزام أنفسنا بمقاومة الظلم والتعصب واللامبالاة بجميع أشكاله سواء عبر مواجهة أولئك الذين يتفوهون بالأكاذيب عن التاريخ، أو بذل جميع الجهود الممكنة لوقف وتفادي الفظائع مثل التي وقعت في رواندا وتلك التي يشهدها إقليم دارفورquot;. وقال quot;هذا هو التزامي كرئيس. ويحدوني الأمل بأن يكون التزامكم أيضاًquot;.

وأشاد أوباما بإسرائيل التي انبقثت من المحرقة وقال انها أحد مصادر الأمل التي يقدمها التاريخ، مؤكداً على قوة الروابط بين البلدين. وقال ان التاريخ يمنح أسباباً للأمل بدلاً من الإحباط quot;من خلال شعب مختار اجتاز القمع منذ أيام سفر الخروج وأمة إسرائيل التي انبثقت من دمار الهولوكوست وروابط قوية بين أمتيناquot;.

وركزت الكلمات الأخرى في الاحتفال على انتقاد النظام الإيراني ولا سيما الرئيس محمود أحمدي نجاد ودعت الرئيس أوباما إلى مواجهة الحكومة الإيرانية كونها تشكل خطراً على اليهود وعلى إسرائيل. وقال السفير الإسرائيلي سالاي ميريدور quot;عندما يقوم نظام مجدداً بترهيب جيرانه ويهدد بتدمير الشعب اليهودي، كيف يمكن مواجهة هذا الخطر قبل فوات الأوانquot;.

من جهته شبه نائب رئيس متحف تخليد ذكرى الهولوكوست في الولايات المتحدة جويل غيدرمان النازيين في ألمانيا في الماضي بالحكومة الحالية في طهران. ودعا quot;باسم الضحاياquot; العالم إلى منع إيران من الحصول على الوسائل لتحقيق هدفها بتدمير إسرائيل. وقال quot;لا يمكن السماح بأسلحة نووية في أيدي المتعصبين العدوانيينquot;.

وحيّا أحد الناجين من المحرقة ويدعى والحاصل على جائزة نوبل للسلام الرئيس أوباما على قرار الانسحاب من مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية الثاني في دوربن حيث شن الرئيس الإيراني هجوماً عنيفاً ضد إسرائيل. واتهم نجاد بأنه أبرز منكري المحرقة اليهودية.