بهية مارديني من دمشق:غابت جريدة الديار اللبنانية للناشر شارل أيوب عن الأسواق السورية منذ أواخر الأسبوع الماضي ، وذلك بعد توقف طباعة صحيفته في مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر الحكومية التي ُتصدر عددا من الصحف ومنها جريدة الثورة الرسمية ، وبعد ما تردد في سوريا quot;ان شارل حصل على تمويل كبير من جهة مناوئة لسوريا ، واشترى مطابعه الخاصة quot;.

مصادر سورية مطلعة قالت لايلاف ان جريدة الديار كانت ُتمنع على فترات متقطعة مؤخرا ، ولعدد واحد الا انه هذه اطول فترة quot;منع توزيع quot; للصحيفة منذ أكثر من عام ، في مؤشر الى صدور قرار بمنع توزيعها .
وفي رأي المصادر ان شارل خرق قانون الانتخابات اللبنانية عندما افرد صحيفته ليهاجم عون ، ولكن اكدت المصادر في هذا السياق ان دمشق لا تتدخل في علاقات اللبنانيين بين بعضهم البعض ورغم اعتبارها ان ميشال عون زعيم لبناني كبير الا ان الانتخابات اللبنانية شأن لبناني محض ، واعتبرت ان شارل ايوب قبل ان يسيء لعون أساء لسوريا التي كانت تحتفي به باستمرار والتي وقفت بجانبه في الأزمات.

وكان موقع سوري مقرب من السلطات السورية خاض سجالا مع شارل أيوب ، وذلك بعد ان اتهم الموقع quot;شام برسquot; شارل انه باع نفسه ، وانتقد تصريحاته لتلفزيون المستقبل ، وانتقى الموقع السوري أقسى العبارات القاسية والالفاظ الجارحة ليهاجم فيها شارل ، وعنون المقال بـquot;لعن الله القمار يا شارل ايوبquot; وقال quot;شارل ايوب صاحب الكلمة الحرة والجريئة باع نفسه للشيطان كما ظهر في هذه المقابلة البائسة ..، وحرض الموقع وزارة الاعلام في سوريا ضد شارل quot;لا اظن ان وزارة الاعلام السورية الموقرة بحاجة للتذكير بأن صحيفة الديار اللبنانية ضربها التلوث وبأن القاريء السوري لم يعد بحاجتهاquot; ، ثم نصح شارل في رد اخر عليهquot; أنت بحاجة إلى إجازة تلتقط فيها أنفاسك .. إجازة تقف فيها أمام ضميرك بعد أن تجد من يوقظه لك لتطرح على نفسك السؤال الذي لا بد منه : لماذا وصلت إلى هنا ..؟quot;.