دبي: قال quot;بيت سوزاquot;، المصور الرسمي في البيت الأبيض، إنه تمكن من مراقبة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قرب، ولاحظ مدى تواضعه وانسجامه مع نفسه بالمقارنة مع رؤساء سابقين مثل رونالد ريغان، جاء ذلك في مقابلة مع الزميل جون كينغ، على برنامج quot;حالة الاتحادquot;.

وبالإشارة إلى عمله مع أوباما وريغان، حيث كان يشعل نفس المنصب، قال سوزا: quot; إن كلا الرجلين منسجم مع نفسه، وهو ما يجعلهما مصدرا مميزا لالتقاط الصور.. فوجود الكاميرا في جلساتهم الخاصة لم يظهر أي علامات انزعاج عليهما، وهو أمر يلائمني.quot;

وبالمقابل، رأى سوزا، أن أوباما أكثر تواضعا وأقل رسمية من نظيره ريغان، الأمر الذي يسهل عليه مهمته كمصور.

وعمل سوزا يتجاوز نطاق العمل المحض، فهو يرى أن تصويره للرئيس الأميركي وأحداث البيت الأبيض أمرا من الأهمية بمكان، بحيث يجعله quot;مؤرخا فوتوغرافياquot; لمسيرة الرئيس الجديد، مما سيتيح للناس في السنوات المقبلة معرفة مجريات الأمور في زماننا الحالي.

وفي لفتة لطيفة، عرض سوزا على البرنامج مجموعة من الصور غير المنشورة لأوباما، ومنها واحدة يراقص فيها الأخير زوجته السيدة الأولى ميشيل، في حفل رسمي على أنغام موسيقى quot;إيرث وند آند فايرquot;، التي اشتهرت بالسبعينيات.

وعندما طلب منه اختيار صورته المفضلة، انتقى سوزا لقطة لأوباما وهو يحتضن زوجته، بعد ان وضع معطفه على كتفيها اتقاء للبرد.

ويذكر أن سوزا يعمل كأستاذ مساعد في قسم التصوير الصحفي بجامعة أوهايو، والتي أخذ منها إجازة مفتوحة ليتفرغ لمهامه في البيت الأبيض.


وكان سوزا قد تابع تألق نجم أوباما منذ انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ، عام 2004، وذلك أثناء عمله بمجلة quot;شيكاغو تريبيون.quot;

وصدر لسوزا كتاب بعنوان quot;صعود باراك أوباماquot; عام2008 ، والذي يحتوي على مجموعة من صور الرئيس، منذ بروزه السياسي، وحتى بلوغه سدة الرئاسة.