تل أبيب: قالت جماعة quot;السلام الآنquot; الاسرائيلية إن أعمال التشييد والبناء بدأت في نحو 60 منزلا جديدا في مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة. واضافت الجماعة ان العمل في مستوطنة quot;تليبوت الشرقيةquot; يهدف إلى خلق حزام حول القدس الشرقية يعزلها عن بقية أنحاء الضفة الغربية.

ويعد إقامة المستوطنات في الأرض المحتلة أمرا غير مشروع وفقا للقانون الدولي، وتجادل إسرائيل بان القدس الشرقية لا تدخل في إطار تعهدها بتجميد المستوطنات. وتقول إسرائيل إنها ضمت القدس الشرقية، وهي خطوة لا تحظى بالاعتراف الدولي، التي كانت قد استولت عليها خلال حرب عام 1967.

ويقول هاجيت اوفران من جماعة السلام الآن إن العمل في هذه المستوطنة يهدف إلى تسكين عائلات يهودية متدينة بالقرب من الفلسطينيين جنوب شرقي القدس. واضاف افران قائلا quot;إننا ضد المشروع الذي يضر بأمال السلامquot;.

ورفضت بلدية القدس التعليق على هذه الأنباء. وتقول جماعة السلام الآن إن أعمال البناء بدات قبل شهرين.

وتصر الحكومات الاسرائيلة المتعاقبة على أن القدس بشقيها الغربي والشرقي quot;عاصمة أبدية موحدة لاسرائيلquot;.

وفي رام الله، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لن يرضخ للضغوط باستئناف المفاوضات مع إسرائيل طالما استمرت أعمال الاستيطان. وقال عباس quot;إن ما أعرفه ان هناك دولة إسرائيل داخل حدود 1967 دون سنتيمتر واحد زائد أو ناقص، واي شيئ غير ذلك لن اقبلهquot;.

الى ذلك، أصيب صبي فلسطيني بجروح بالغة عندما اطلق عليه النار مستوطن يهودي شمال الضفة الغربية. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الصبي كان يعمل في أرض عائلته بالقرب من بلدة ماداما عندما اطلق عليه مستوطنون النار، ومن ثم نقل لتلقي العلاج في مستشفى في نابلس.

ولم ترد تقارير عن أية اعتقالات عقب الحادث الذي وقع بالقرب من مستوطنة ييتزهار.وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن مستوطناً فتح النار بعد أن تعرض لهجوم بالحجارة.

وأضاف المتحدث في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن الشرطة بصدد التحقيق مع المستوطن الذي اطلق النار.

وكان مسؤولون امنيون إسرائيليون حذروا نهاية عام 2008 من ازدياد العنف بين المستوطنين.

وتستهدف هذه الهجمات الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وترد تقارير متواترة عن سوء معاملة المستوطنين للفلسطينيين، وكان عدد من منظمات حقوق الإنسان قد حصل على صور فيديو لبعض الهجمات.

وتعتبر كل المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية وفقاً للقانون الدولي. يذكر ان نحو 200 ألف يهودي يعيشون في القدس الشرقية إضافة إلى 250 الفا آخرين يعيشون في مستوطنات في الضفة الغربية، على أراضي يسعى المفاوض الفلسطيني لأن تقام عليها الدولة الفلسطينية المستقبلية.