ستوكهولم، كولومبو: أعلن وزير الخارجية السويدي كارل بيلت على مدونته الإلكترونية أن سريلانكا رفضت منحه تأشيرة دخول للقيام بزيارته المقررة إعتبارا من الأربعاء برفقة نظيريه الفرنسي والبريطاني. ميدانيا إتهم موقع إلكتروني مقرب من المتمردين التأميل الثلاثاء الجيش السريلانكي بمواصلة قصف منطقة النزاع رغم تعهده بوقف إستخدام الأسلحة الثقيلة ضدها. وذكر موقع تاميلنت. كوم ان قوات الامن السريلانكية استخدمت بطاريات المدفعية ومدافع الهاون لقصف الشريط الساحلي الضيق البالغة مساحته 10 كلم مربعا حيث يتحصن نمور تحرير ايلام تاميل مع ما يزيد عن خمسين الف مدني.

وذكر الموقع quot;حصل اطلاق نار قوي بمدافع الهاون من جميع الاتجاهاتquot; مساء الاثنين، مؤكدا اصابة 139 شخصا بجروح. غير ان المتحدث باسم القوات المسلحة الجنرال اودايا ناناياكارا نفى ان تكون القوات quot;قصفت منطقة (النزاع) او حتى استخدمت في الماضي اسلحة ثقيلة ضد مناطق السكان المدنيينquot;. لكنه اشار الى مواصلة quot;العمليات البرية لقضم المزيد من الاراضي وتحرير المدنيينquot; الذين يحتجزهم المتمردون.

وكانت كولومبو الخاضعة منذ اسبوع لضغوط دولية، اعلنت الاثنين ابطاء هجومها على الجيش الذي تحاصر فيها آخر المتمردين. وقالت الحكومة الواثقة من انتصارها في النزاع المستمر منذ 1972، انها امرت quot;بوقف استخدام الاسلحة من العيار الثقيل والطائرات القتالية والغارات الجوية التي يمكن ان تتسبب بسقوط ضحايا مدنيينquot;.

واثنى مسؤول الامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز الذي قام بزيارة الى كولومبو انتهت مساء الاثنين، على هذا القرار مع ابداء quot;امله بان يتم احترامه فعليا هذه المرةquot;، مذكرا بان quot;هذا لم يحصل في الماضيquot;. واكد الجيش مرارا عدم استخدام اسلحة ثقيلة ضد منطقة المتمردين واوضح مسؤول حكومي ان الوضع الحالي لا يمكن وصفه بquot;نهاية العملية العسكرية ولا بوقف اطلاق نارquot;.

وغادر هولمز كولومبو quot;خائب الاملquot; بدون ان يحصل على quot;الضوء الاخضرquot; من الرئيس ماهيندا راجاباكسي لارسال فريق انساني من الامم المتحدة الى منطقة النزاع نزولا عند طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.