دمشق: صرح الرئيس السوري بشار الأسد بأن ما يصدر عن إسرائيل من تصريحات بشأن مفاوضات السلام ربما يكون حديثاً إعلامياً، لأنه يبدو معاكساً تماماً للسلام.

وأشار الأسد بذلك إلى ما ذكرته الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو حول عدم رغبتها أو استعدادها لإعادة الجولان ولمبدأ قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية على الرغم من وجود دعم دولي لسوريا بحقها في استعادة أراضيها المحتلة، ووجود إجماع دولي حول مبدأ الدولتين.

وقال الرئيس السوري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي هاينز فيشر في فيينا quot;إذا كانت المؤشرات ضد السلام فلا يمكن أن نتوقع أن تكون الأفعال مع السلام، لذلك أعتقد أن هذا الكلام مجرد كلام إعلامي. وعندما يكون هناك تصريح واضح والتزام من الحكومة الإسرائيلية بهذه البنود، نستطيع عندها أن نتحدث عن الاحتمالات الممكنة لأي عملية سلامquot;.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء quot;ساناquot; عن الأسد قوله quot; لا نتوقع أن تعطي هذه الحكومة الإسرائيلية سلاماًَ، لكنها لا تناور وهي صريحة بأنها لا تريد السلام. ومع ذلك نحن عندما نعمل من أجل هدف كبير كالسلام نضعه في موقع استراتيجي. في مستوى آخر لا نحاول أن نربط العمل من أجل السلام بتغييرات تكتيكية معينة تحصل لأسباب انتخابية، ولا نتوقف نحن وأصدقاؤنا الأوروبيون وحتى الإدارة الأميركية من أجل العمل لوضع تصور أو خطة عمل لهذا السلامquot;.

وفي رده على سؤال عن كيفية إقناع حزب الله وحماس بحل الدولتين إذا نجحت سورية في إيجاد حل لمعاهدة سلام مع إسرائيل أكد الأسد أن سوريا تستطيع أن تحقق السلام على أراضيها وعلى حدودها، لكن لا تستطيع أن تحققه نيابة عن الدول الأخرىquot;. وأضاف: quot;هناك ثلاثة مسارات لعملية السلام، مضيفاً أن حزب الله غير موجود في سوريا وأنه حزب كأي حزب آخر له قواعد ودعم شعبي في لبنان. أما حماس فأوضح أنها حزب موجود داخل الأراضي الفلسطينية وإذا كانوا يريدون أن يتعاملوا مع هاتين الجهتين ضمن إطار عملية السلام فهذا يعني أنه على إسرائيل أن تأخذ بالاعتبار المسارات الثلاثة في الوقت نفسه وهو ما نسميه السلام الشامل.

أما الحديث عن المسار السوري فربما يحقق اتفاقية سلام على المسار السوري فقط. من جانب آخر رأى أن اتفاقية سلام على الجانب السوري لا يعني أن تحقق سلاماً بكامله وتنتج سلاماً حقيقياً على الأرض، لذلك دائماً سوريا موقفها مع إطلاق المفاوضات على المسارات الثلاثة بشكل متزامن وبالتالي الوصول إلى السلام الشامل الذي ينهي الحوار حول هذه النقاطquot;.