تعليق الحوار الفلسطيني في القاهرة حتى 16 مايو |
تل أبيب: قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إن اسرائيل يمكن ويجب أن تصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين خلال السنوات الثلاث القادمة. وأضاف باراك أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيقترح خطة للولايات المتحدة تتماشي مع مبدأ quot;دولتين لشعبينquot;.
يذكر أن نتنياهو لا زال رافضاً حتى الآن لمبدأ اقامة دولة فلسطينية. لكن من المتوقع أن يكشف نتنياهو عن سياسته حول عملية السلام خلال زيارته المقررة إلى الولايات المتحدة في 18 مايو/ أيار المقبل حيث سيلتقي بالرئيس الأمريكي باراك اوباما. وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها لا زالت تقرر سياستها، بينما قال وزير الخارجية افيجادور ليبرمان إن عملية السلام ميتة.
وتأتي تصريحات باراك بينما أدلى ليبرمان بتصريحات أكثر حذراً حول مستقبل عملية السلام، حيث قال في لقاء صحفي إن السلام سيكون quot;مستحيلاًquot; ما لم يعترف الفلسطينيون باسرائيل كدولة يهودية.
وأضاف باراك في أول لقاء مطول معه منذ تولي نتنياهو رئاسة الوزراء إلى أن الخلاف بين القادة الإسرائيليين ليس كبيراً بشأن ما ستكون عليه التسوية النهائية.
وأشار باراك (يسار وسط) في هذا الصدد إلى أن رئيس الوزراء (يمين) يدعم اتفاقية اوسلو الموقعة عام 1993، والتي وافق الإسرائيليون بموجبها على على إعادة أراض إلى السيطرة الفلسطينية.
وقال باراك quot;عندما يتم التوقيع على تسوية سياسية مع كل الجيران، ستنص على دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل تعيشان جنباً إلى جنبquot;.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن نتنياهو يعتقد أن من المستحيل ترك الأمور في حالة ركود، محذراً من أن المجتمع الدولي ربما يفقد اهتمامه أو يحول دعمه إلى خلق دولة واحدة لن تكون على الأرجح ذات اغلبية يهودية.
ايران على الطاولة
وحول الملف النووي الإيراني قال باراك quot;نحن لا نسقط أي من الخيارات من على الطاولةquot;، في إشارة على ما يبدو إلى توجيه ضربة عسكرية محتملة.
لكنه حذر من الاعتقاد بأن quot;عملية بطوليةquot; يمكن أن تنهي كل شىء، في إشارة إلى الضربة العسكرية التي وجهتها إسرائيل عام 1981 إلى المفاعل النووي العراقي.
قلق إسرائيلي من دعم أميركي محتمللحكومة فلسطينية تضم حماس
على صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلق ينتاب كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بسبب تقرير أوردته الاثنين صحيفة لوس أنجلوس تايمز تحدث عن توجه محتمل للإدارة الأميركية الجديدة يتمثل بتقديم دعم مالي للحكومة الفلسطينية المقبلة حتى وإن ضمت وزراء من حركة حماس.
فقد نقلت صحيفة جيروسلم بوست عن مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية قوله إن إسرائيل ستكون قلقة للغاية من أي دعم دولي لحركة حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإٍسرائيلية ترى أن حكومة تضم حركتي فتح وحماس ستلحق الأذى بالدرجة الأولى بالسلطة الفلسطينية. كما نقلت جيروسلم بوست عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مصر، التي تستضيف المفاوضات بين فتح وحماس، ترتكب خطأ بدعمها لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية.
من جهتها، ذكرت صحيفة هآرتس أن المسؤولين الإسرائيليين لا يزالون يحاولون التحقق من نوايا الإدارة الأميركية الجديدة وأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يعتزم إثارة القضية مع الرئيس باراك أوباما والمسؤولين الأميركيين أثناء زيارته المرتقبة للعاصمة الأميركية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرسائل الأولية التي أرسلتها واشنطن إلى القدس ذكرت أنه لن يكون هناك أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة وأن التغيير الوحيد سيكون في اللغة التي سيتم استخدامها للإشارة إلى حكومة الوحدة الفلسطينية.
وكانت صحيفة لوس انجلوس تايمز قد ذكرت الاثنين أن الإدارة الأميركية طلبت هذا الشهر من الكونغرس إدخال تعديلات طفيفة على مشروع قانون الإنفاق الإضافي الذي تبلغ قيمته 83.4 مليار دولار منها 840 مليون دولار مخصصة للسلطة الفلسطينية ولإعادة إعمار غزة.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة أثارت قلق مؤيدي إسرائيل في الكونغرس.
ونقلت لوس أنجلوس تايمز عن النائب الجمهوري مارك ستيفن كيرك قوله إن الاقتراح يشبه الموافقة على دعم حكومة quot;تضم بعض النازيين فقطquot;.
وتواجه إدارة الرئيس أوباما مشكلة في كيفية تسليم المساعدات إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس لا سيما وأن القانون الأميركي الحالي يحظر التعامل مع حماس ،المصنفة كمنظمة إرهابية، ما لم تنبذ الحركة العنف وتعترف بإسرائيل وتلتزم بالاتفاقات التي أبرمتها منظمة التحرير الفلسطينية.
ويشدد مسؤولون أميركيون على إن الاقتراح الجديد لا يعني الاعتراف بحماس أو مساعدتها.
وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قد دافعت خلال جلسة استماع في الكونغرس الأسبوع الماضي عن مسعى الإدارة الأميركية الجديد بالقول إن الولايات المتحدة تدعم الحكومة اللبنانية رغم أنها تضم وزراء من حزب الله المصنف أيضا كمنظمة إرهابية.
جدير بالذكر أن الرئيس باراك أوباما قد دعا بشكل متكرر إلى إقامة دولة فلسطينية. لكن التفاوض على اتفاق سلام أو تقديم دعم مالي للفلسطينيين سيكون صعبا بدون التعامل مع حماس التي فازت في الانتخابات الفلسطينية عام 2006، حسبما ذكرت لوس أنجلوس تايمز.
التعليقات