سيول: قال مسؤولون في كوريا الجنوبية اليوم الجمعة إن الخلافات الدبلوماسية الحادة بين بلادهم وكوريا الشمالية أدت الى شطب كل الصيغ التي تشير الى شبه الجزيرة الكورية في الوثيقة الختامية لاجتماع دول عدم الانحياز في كوبا.

ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم عن مسؤولين كوريين جنوبيين قوله، إن quot;لا إشارة الى شبه الجزيرة الكورية على الإطلاق في الوثيقة المؤلفة من 113 صفحةquot;، لافتين الى ان ممثل بيونغ يانغ في المحادثات رفض أية إشارة الى المحادثات السداسية حول ملف بلاده النووي في الوثيقة.

واشترطت كوريا الجنوبية خلال المحادثات التي جرت يومي الأربعاء والخميس الماضيين في كوبا، أن تشطب كل الاشارات الى الاتفاقات بين الكوريتين إذا كانت بيونغ يانغ تصر على عدم ذكر المحادثات السداسية.

وقرّرت الدول الأعضاء عدم ادراج الكوريتين في الوثيقة هذا العام، في أول إخلال بالتقليد الذي يدعو الكوريتين الى التزام بكل الاتفاقات المبرمة بينهما ويشدّد على أهمية المحادثات السداسية.

وكانت كوريا الشمالية اعلنت في وقت سابق من اليوم الجمعة انها تلقت quot;الدعم الكاملquot; من دول عدم الانحياز لقرارها الانسحاب من المحادثات السداسية.

ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية عن مسؤول في وزارة الخارجية لم تسمّه ان quot;الدول المشاركة في مؤتمر هافانا أبدت قلقها إزاء الحالة الخطرة التي نشأت على شبه الجزيرة الكورية، واعترفت بأن لا حاجة لذكر المحادثات السداسية الميتة بالفعل، ولا العلاقات الفاسدة بين الكوريتينquot;.

وأضاف المسؤول إن quot;هذا يعكس تماما الوضع الحالي في المحادثات السداسية التي اختفت نتيجة التحركات الشرسة للقوى المعادية تجاه كوريا الديمقراطيةquot;.

يذكر أن حركة عدم الانحياز تأسّست عام 1955 كمنتدى مستقل للدول النامية أثناء الحرب الباردة، لكنها فقدت تأثيرها عقب انهيار الاتحاد السوفييتي.

وكانت كوريا الشمالية هدّدت الأربعاء الماضي بإجراء تجارب نووية أخرى وعمليات إطلاق صواريخ بالسيتية عابرة للقارات، في حال لم يعتذر مجلس الامن الدولي عن إدانته للعملية التي أجرتها في مطلع نيسان/ابريل الجاري.

يذكر أن كوريا الشمالية أعلنت في 14 نيسان/ابريل أنها ستنسحب من محادثات نزع السلاح النووي وستعيد العمل في منشآتها النووية الرئيسية في يونغبيون احتجاجا على تبنّي مجلس الامن الدولي بياناً رئاسياً يدين عملية إطلاق الصاروخ.

وأعلنت بيونغ يانغ أيضاً عن طرد المفتشين الدوليين احتجاجاً على البيان.

وكانت كوريا الشمالية قالت إن التجربة تهدف إلى إطلاق قمر صناعي ووضعه في المدار، في حين قالت واشنطن وطوكيو وسيول انها تشكل غطاء لتجربة صاروخ باليستي بعيد المدى قادر على بلوغ السواحل الأميركية الغربية.