موسكو: بينما تبدأ روسيا المباحثات المتعلقة بتقليص الأسلحة الأستراتيجية مع الولايات المتحدة، تقاطع موسكو اجتماع مجلس روسيا - الناتو المرتقب في 19 مايو على مستوى وزراء الخارجية. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير لافروف لن يحضر هذا الاجتماع. وقيل في رواية غير رسمية إن روسيا تعبر على هذا النحو عن احتجاجها على المناورات العسكرية التي يبدأها حلف شمال الأطلسي في جورجيا في 6 مايو وعلى قرار قيادة الناتو بطرد اثنين من أعضاء الوفد الروسي الذي يمثل روسيا في حلف الناتو، من مقر الحلف في بروكسل.

وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الناتو دميتري روغوزين ذلك قائلا إن هذه الخطوات تشير إلى أن الحلف غير مستعد لاستئناف الحوار السياسي مع روسيا. وهناك رواية مفادها أن أثنين من أعضاء الناتو - استونيا وجمهورية التشيك - اشترطا لإعطاء الضوء الأخضر لاستئناف الحوار بين الناتو وروسيا قيام الحلف بتوجيه ردّ ما على فضيحة تجسس أحد المسؤولين الأستونيين لحساب روسيا.

ولهذا فقد تقرر طرد اثنين من الدبلوماسيين الروس من بروكسل. إلا أن أحد المسؤولين الدبلوماسيين الروس نفى صحة هذه الرواية موضحا أن quot;أستونيين يقولون في الأحاديث الخاصة إنهم يريدون تحسين العلاقات مع روسياquot;. وتوعد مندوب روسيا لدى الناتو برد قوي.

وتوقع محللون أن يتمثل الرد الروسي، إضافة إلى مقاطعة الاجتماع القادم لمجلس روسيا - الناتو، في طرد دبلوماسيين أطلسيين من موسكو. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في يوم 6 مايو أن السلطات الروسية قررت طرد الدبلوماسية الكندية إيزابيل فرانسوا، مديرة مكتب الناتو للمعلومات في العاصمة الروسية، وزميلها مارك اوبغينورت.