واشنطن: دعا وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس دول حلف شمالي الاطلسي الى تغيير استراتيجتهم العسكرية لمكافحة حركة طالبان في اقليم هلمند جنوبي افغانستان. وقال غيتس ان قوات على الناتو القيام بعمليات عسكرية شاملة منسقة في هذه الاقاليم بدلا من عمليات صغيرة وان بلاده بصدد تعزير قواتها خلال العام المقبل.

وتعتبر الاقاليم الخمسة في جنوبي افغانستان والتي تنتشر فيها قوات الناتو جنوبي افغانستان ساحة المواجهات الاكثر سخونة مع مسلحي حركة طالبان. ويقول الخبراء ان حركة طالبان عززت سيطرتها على مساحات شاسعة من هذه الاقليم مستفيدة من الدخل الهائل الناتج عن تجارة المخدرات والمقدر باكثر من 3 مليارات دولار سنويا.

وجاءت تصريحات جيتس عقب اجتماعه مع نظرائه في كل من كندا والدنمارك وهولندا واستراليا واستونيا ورومانيا وبريطانيا والتي تشكل قواتها اكثر من 90 بالمائة من قوات الناتو في جنوبي افغانستان.

يذكر ان هناك 3500 جنديا اميركيا في جنوبي افغانستان بينما طلب القاعدة العسكريون الاميركيون هناك بزيادة عددها باكثر من 10 آلاف جندي اضافي وهو القرار الذي على الرئيس الاميركي المنتخب الموافقة عليه عند انتقاله الى البيت الابيض اوائل العام المقبل.

وتتولى قوات كل دولة المسؤولية الامنية عن منطقة معينة في جنوبي افغانستان دون وجود قيادة مركزية مشتركة لقوات الناتو هناك وهذا الوضع يحرم هذه القوات من العمل بفعالية اكبر لمنع تدفق المقاتلين والاسلحة الى جنوبي افغانستان.