بيروت: قال اليعزر تسفرير الذي شغل منصب رئيس شعبة جهاز quot;موسادquot; في لبنان قبل الإنسحاب الإسرائيلي لصحيفة quot;الحياةquot; أن أمن إسرائيل يحتم على الجهاز تكثيف نشاطه الاستخباراتي وتجنيد عملاء تكون مهمتهم الاساسية معرفة ما يخطط ضد اسرائيل.
واعتبر تسفرير أنه quot;إزاء الوضع في لبنان لا يمكننا الا تكثيف النشاط الاستخباراتي على مختلف الأصعدة، والأمر لا يقتصر على تجنيد عملاء إنما ايضا تطوير المعدات الاستخباراتية الحديثة وبينها طائرات من دون طيارquot;. وأضاف: quot;لا شك في ان الذين يتم تجنيدهم للعمل مع اسرائيل يدركون تماما ان موساد لا يمنحهم بوليصة تأمين على الحياة وان احتمال الكشف عنهم أمر وارد. ومن جهة اسرائيل لا يمكنها في مثل هذا الوضع ان تفعل شيئاً سوى تجنيد المزيد والبحث عن بدائل لمن ضبطواquot;. ورأى أن بقاء الامين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله مختفياً دليل على إدراكه لاحتمال استهدافه.
ومنذ انتهاء حرب لبنان العام 2006 عملت أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية على استخلاص الدروس، لكن أحداً لم يروج لنشاط مستحدث لـquot;موسادquot;، وربما يعود ذلك الى طبيعة العمل السري لهذا الجهاز وشخصية رئيسه مائير داغان الذي يصفه البعض بأنه يعمل ولا يتحدث. وفي هذه السرية ايضا تطبيق لتوصيات بحث أجراه quot;معهد دراسات الامن القوميquot; الإسرائيلي وتطرق فيه الى عمل مشترك بين الاجهزة الاستخباراتية لمواجهة التهديدات والمخاطر المحدقة بإسرائيل. والقيام بعمليات quot;جراحيةquot; على المدى البعيد.
وفي هذا البحث توقع المعهد زيادة قوة quot;القوى الاسلامية المتطرفةquot;، كما يصفها، خصوصاً في المناطق المحاذية لاسرائيل، شمالاً في لبنان وسوريا وجنوباً في غزة.
والى جانب التهديدات التي تطرق إليها أكثر من بحث وأبرزها السلاح غير التقليدي والصواريخ التي يمكن أن تصل الى عمق اسرائيل ومواجهة حرب quot;عصاباتquot;، حذر المعهد من احتمال حدوث تغييرات في أنظمة الحكم وبالتالي تقوية العناصر التي تعتبرها اسرائيل معادية لها. ورأى quot;موسادquot; أن لبنان هدف له، فوظف الموازنات لاستحداث اجهزة استخباراتية، بعضها وضعها على طول الحدود وأخرى استحدثت في طائرات من دون طيار، كما صنع خلال السنوات الثلاث الأخيرة طائرات استخباراتية صغيرة الحجم لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة وادعى انها نجحت في التقاط صور لتحركات عناصر quot;حزب اللهquot; وأخرى لحافلات شحن نقلت أسلحة من سوريا الى الحزب.
التعليقات