واشنطن: اكدت الولايات المتحدة التزامها بالسعي للتوصل لاتفاق سلام شامل في الشرق الاوسط بما في ذلك السلام بين سورية واسرائيل. وقال جيفري فيلتمان ، القائم باعمال نائب وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بعد لقائه بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق quot;نقلنا التزام الرئيس اوباما بالسعي للتوصل لسلام عربي اسرائيلي على كل المسارات بما فيها المسار السوري الاسرائيليquot;.

واضاف فيلتمان quot; ان زيارتي لسورية تأتي في اطار التزام الرئيس اوباما باتباع السبل الدبلوماسية والحوار لسبر مجالات التعاون بين البلدين واين تتقاطع مصالح البلدين وامكانية ردم الهوة في مواقف البلدين ازاء عدد من القضايا السياسيةquot;.

ويرافق فيلتمان المسؤول في المجلس الامن القومي الاميركي دانييل شابيرو.

واجرى فيلتمان محادثات مع المعلم في ثاني زيارة له إلى سورية منذ تولي الرئيس الأميركي باراك اوباما السلطة في الولايات المتحدة.

وقال المعلم في تصريحات للصحفيين قبل بدء المباحثات quot;هذا هو الوقت الذي تختبر فيه نوايا الولايات المتحدة تجاه سورية، وسنرى ما الذي جاء به السيد فيلتمان بعد لقائنا الأول في مارس/اذار الماضيquot;.

وتأتي زيارة فيلتمان بعد يومين فقط من زيارة قام بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد إلى دمشق.

وذكرت وزارة الخارجية الاميركية في وقت سابق أن فيلتمان يزور دمشق quot;لمناقشة قضايا ذات اهتمام ثنائي واقليميquot;.

يذكر ان العلاقات بين دمشق وواشنطن شهدت توترا متزيدا خلال عهد ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش عقب الغزو الاميركي للعراق عام 2003 ووصل الامر الى استدعاء واشنطن سفيرها في دمشق عام 2005 عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري.

وبعد وصول اوباما الى البيت الابيض تراجع التوتر بين البلدين حيث ينظر الى زيارة فيلتمان الى دمشق على انها احد المؤشرات على ذلك.