تونس: يبدأ رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي غداً السبت زيارة رسمية إلى سوريا تستغرق ثلاثة أيام، يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة محمد ناجي عطري وعدداً من كبار المسؤوليين السوريين. وسيرأس الغنوشي وفد بلاده إلى إجتماعات اللجنة العليا التونسية-السورية المشتركة في دورتها العاشرة، وسيرافقه وفد حكومي بالاضافة الى عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين.

وينتظر أن تتمحور المباحثات والمشاورات التي سيجريها الغنوشي في سوريا حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي، والقضايا الدولية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك، وخصوصاً المستجدات على الساحتين العربية والدولية. كما ستخصص أعمال الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة التونسية-السورية التي ستتواصل على مدى يومين، لبحث تطويرعلاقات التعاون بين البلدين في المجالات الإقتصادية والتجارية والثقافية والتنموية بما يسهم في تحقيق التكامل بين إقتصاديات البلدين.

وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي دعا في وقت سابق إلى توظيف كل الإمكانيات المتاحة لدفع وتعزيز التعاون بين بلاده وسوريا، وإلى تنويع مجالات التعاون الثنائي تكريساً للمصالح المشتركة بين البلدين.

وكانت إجتماعات اللجنة التحضيرية للدورة العاشرة للجنة العليا التونسية-السورية المشتركة قد بدأت أمس الخميس في دمشق برئاسة المدير العام للشؤون العربية والإسلامية بوزارة الخارجية التونسية علي القوطالي، ومدير مكتب رئيس الوزراء السوري تيسير الزعبي.

يشار إلى أن العلاقات التونسية-السورية عرفت خلال السنوات القليلة الماضية نموا ملحوظا شمل مختلف الميادين، استند إلى علاقات التعاون بين البلدين التي ينظمها إطار قانوني متكامل يتجاوز 130 إتفاقية ومذكرة تفاهم تشمل جميع مجالات التعاون السياسي والإقتصادي والثقافي والعلمي والتربوي والإجتماعي. وساهم هذا النمو في تطور حجم المبادلات بين البلدين، اذ قفز من 11 مليون دولار في العام 2002 إلى 73.5 مليون دولار في العام 2007.