إسلام آباد: قالت الحكومة الباكستانية إنها سترفع حظر التجوال المفروض على وادي سوات لتمكين الآلاف من المدنيين العالقين في المنطقة ـ بسبب القتال بين مسلحي طالبان والجيش الباكستاني ـ من مغادرتها. وأضافت الحكومة أن الحظر سيرفع الأحد لمدة سبع ساعات ( من السادسة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي)، أمام سكان بلدتي قمبر ورحيم أباد.

وستتم إقامة معسكرات للاجئين في منطقة بيشاور (عاصمة الإقليم الحدود الشمالي الغربي) وفي نوشارا إلى الشمال الشرقي من بيشاور. وسيسمح للناس بمغادرة وادي سوات، لكن لن يسمح لأي شخص بالعودة إليه. وكان القتال قد بلغ مينجورا أكبر بلدة في المنطقة.

ويقول مراسل بي بي سي إن رفع الحظر هو دليل على احتمال تكثيف الهجوم البري للجيش الباكستاني في المنطقة في الأيام القليلة المقبلة. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو نصف مليون شخص قد شردوا بسبب القتال الدائر والذي وصفه رئيس الوزراء الباكستاني بأنه من أجل بقاء باكستان. عمليات الجيش وكان الجيش الباكستاني قد أعلن أن قواته قد قتلت 55 على الأقل من مسلحي طالبان باكستان خلال العمليات العسكرية الجارية في وادي سوات.

وبذلك ارتفع عدد القتلى في صفوف المسلحين خلال ثلاثة أيام إلى نحو مئتين بحسب تقديرات الجيش الباكستاني. وجاء في بيان عسكري أن مروحيات استخدمت في الهجوم على مخابئ لطالبان في بلدة مينجورا أهم بلدة في الوادي. وقال البيان كذلك إن أربعة من الجنود الباكستانيين أصيبوا بجراح خلال الهجوم.

ويواصل الجيش الباكستاني حملته على طالبان في هذه المنطقة الواقعة شمال غربي باكستان. وكانت القنوات التلفزيونية المحلية قد أوردت أن طائرات مروحية مسلحة استهدفت البلدة التي استولى المسلحون على أجزاء منها في وقت سابق من الأسبوع الحالي. ويُذكر أن القوات الباكستانية نشرت ما يصل إلى 15 ألف جندي في وادي سوات. ويتهم الجيش الباكستاني مسلحي طالبان بمنع اللاجئين من مغادرة المنطقة. وقد فر عشرات آلاف اللاجئين من المنطقة بحثا عن أماكن آمنة.