مينغورا: تظاهر الآلاف الاربعاء في وادي سوات في شمال غرب باكستان الذي شهد معارك طاحنة بين القوات الحكومية وحركة طالبان، دعما لعرض اسلام اباد على المتمردين تطبيق الشريعة في الوادي مقابل سلام دائم، كما افادت الشرطة ومصور وكالة فرانس برس.

ومنذ الثلاثاء تقاطر المتظاهرون، الذين قدرت الشرطة عددهم ب15 الفا من دون ان يتسنى التحقق من هذا الرقم من مصدر مستقل، الى مينغورا، عاصمة وادي سوات الذي كان سابقا مقصدا سياحيا بارزا وسقطت غالبية مناطقه في 2007 في ايدي متمردي دعاة تطبيق الشريعة من انصار حركة طالبان وتنظيم القاعدة، الذين جرد الجيش ضدهم حملة عسكرية ضمة. وتقدم موكب التظاهرة مولانا صوفي محمد القيادي الاسلامي الذي تفاوض الاثنين مع الحكومة المحلية على اتفاق ينص على تطبيق الشريعة في وادي سوات.

ووعد القيادي الاسلامي بان يتفاوض بالمقابل على ارساء السلام في الوادي مع حركة طالبان التي تزرع الرعب في مختلف ارجائه ولا سيما بتفجيرها مدارس الاناث وقطعها رؤوس من تشتبه بتعاملهم مع السلطات.

ومنذ الثلاثاء يحاول مولانا صوفي محمد تنظيم لقاء مع مقاتلي صهره مولانا فضل الله زعيم حركة طالبان في سوات بغية اقناعهم بالقاء السلاح مقابل اتفاق مع الحكومة على تطبيق الشريعة في الوادي. وكان هؤلاء اعلنوا وقفا لاطلاق النار اعتبارا من الاحد لمدة عشرة ايام من اجل درس الاتفاق.

من جانبها اشترطت اسلام اباد، التي اعلنت بدورها وقفا موقتا لاطلاق النار، المصادقة على اتفاق تطبيق الشريعة في الوادي بارساء quot;سلام دائمquot; في هذا الوادي الواقع في سلسلة جبال الهيمالايا والذي كان في السابق مقصدا سياحيا بارزا في باكستان. ولم يتم تحديد اي موعد للقاء بين صوفي محمد وممثلي فضل الله.