القاهرة ترد على قادة حماس: استقبال نتنياهو قرار مصري
أجندة المحادثات تراوح بين المسألتين الفلسطينية والإيرانية
نتنياهو يجتمع مع مبارك قبيل لقائهما بالرئيس الأميركي نتانياهو يحاول إستئناف العلاقات بين إسرائيل والمغرب
نبيل شرف الدين من القاهرة: وسط أنباء عن أن إتصالات إسرائيلية مكثفة تجريها مع مصر والأردن لعقد قمة ثلاثية ربما تلتئم نهاية هذا الأسبوع في عمان، يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك بمنتجع شرم الشيخ رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهوrlm;،rlm; وذلك في زيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها نتنياهو للخارج منذ توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية أواخر آذار (مارس) الماضي.
وفي أولى تحركاته الخارجية، يثور جدل حول أجندة المحادثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري حسني مبارك، فبينما يتوقع مراقبون أن يسعى نتنياهو لإقناع مصر والأردن بتشكيل جبهة موحدة ضد إيران، فإن القاهرة تؤكد أنها ستركز على سبل إحياء عملية السلام وتأكيد الالتزام بحل الدولتين، وهو ما يؤكده حسام زكي الناطق باسم الخارجية المصرية الذي دافع أيضاً عن موقف بلاده حيال تصريحات لأحد قادة حركة حماس التي أعرب فيها عن أسفه لاستقبال نتنياهو في الدول العربية، وهو ما علق عليه الدبلوماسي المصري بقوله quot;إن هذا الأمر قرار مصريquot;. أما على صعيد ردود الفعل، فقد أعربت عدة قوى معارضة عن عدم ترحيبها بهذه الزيارة، خاصة من قبل جماعة quot;الإخوان المسلمينquot; والتيار الناصري، كما أعرب متحدثون باسم حركة حماس عن الأسف لاستقبال نتنياهو في عواصم عربية.
أجندة المحادثات
أما في تفاصيل أجندة المحادثات فبينما يتحدث مراقبون عما يصفونه بمساع إسرائيلية لتشكيل quot;جبهة مضادة لإيرانquot;، فقد أشارت مصادر مصرية رسمية إلى أن محادثات مبارك نتنياهو ستتركز حول سبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسطrlm;، وإطلاع القيادة المصرية بالرؤية الإسرائيلية الجديدة في هذا المضمار، كما يعرض مبارك على نتنياهو الرؤية المصرية لسبل إنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
وحسب المصادر ذاتها فإن مبارك سيؤكد خلال مباحثاته مع نتنياهو على ضرورة التزام إسرائيل بالمقررات والالتزامات الدولية في عملية السلام،rlm; خاصة قرارات الأمم المتحدة،rlm; وخطة خريطة الطريقrlm;,rlm; ومقررات أنابوليس للسلامrlm;،rlm; باعتبارها المرجعية الأساسية لعملية السلام،rlm; فضلا عن ضرورة البناء علي ما سبق وتم إحرازه من تقدم في عملية السلام على كافة المسارات في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقةrlm;،rlm; وضرورة التزام الحكومة الإسرائيلية الجديدة بكل الالتزامات والاتفاقيات السابق التوصل إليهاrlm;،rlm; والالتزام بمبدأ حل الدولتين.
غير أن محللين سياسيين في القاهرة توقعوا أن يحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يركز خلال محادثاته مع الرئيس مبارك على ما يطلق عليه quot;الخطر الإيرانيquot;، وأنه يسعى لإقناع مصر والأردن بتشكيل جبهة موحدة ضد إيران، رغم الخلافات العميقة حول تسوية النزاع في الشرق الأوسط.
وتولت حكومة برئاسة حزب quot;ليكودquot; الذي يقوده بنيامين نتنياهو الحكم في إسرائيل بعد تعثر طويل في الشارع السياسي الإسرائيلي، وتصاعدت مخاوف على الصعيدين الإقليمي والدولي من تعيين اليميني القومي المتطرف أفيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية. وحاولت مصر التوسط في موضوع تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن تلك المفاوضات غير المباشرة لم تظهر مؤشرا على التقدم، فإسرائيل تريد الإفراج عن جندي يحتجزه نشطاء من حركة حماس عام 2006، وتريد الحركة أن تفرج إسرائيل عن المئات من السجناء الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت.
التعليقات